أقيمت مراسم تشييع جثمان المغني الإثيوبي القتيل، هاشالو هونديسا، في ظل اضطرابات شهدتها منطقة أوروميا التي تنظر إليه كبطل.
ونشرت السلطات قوات من الجيش للحفاظ على الأمن في العاصمة أديس أبابا، في ظل تحركات من جانب عصابات مسلحة تسعى لاستهداف مواطنين من الأورومو.
وقُتل نحو 81 شخصا في احتجاجات في منطقة أوروميا منذ مقتل هاشالو بالرصاص مساء يوم الاثنين.
ولا يزال الدافع وراء مقتل هاشالو غير معروف. بيد أن المطرب، البالغ من العمر 34 عاما، سبق وقال إنه تلقى تهديدات بالقتل.
وكانت أغانيه تركز على حقوق عرقية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وأصبحت أناشيد تصدح بها الحناجر في موجة احتجاجات أدت إلى سقوط الحكومة عام 2018.
وقُتل ثمانية أشخاص، في أديس أبابا، خلال أعمال عنف تضمنت تفجيرات متعددة، وفقا لمراسل بي بي سي إثيوبيا، كالكيدان يبلتال.
وأضاف مراسلنا أن التوترات العرقية والدينية تفاقمت في أعقاب مقتل المطرب.
ماذا حدث في الجنازة؟
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أرملته، سانتو ديميسو دييرو، قولها خلال مراسم التشييع "هاشالو لم يمت، سيبقى في قلبي وقلوب الملايين من سكان الأورومو إلى الأبد."
وأقيمت المراسم في استاد بلدة أمبو، مسقط رأس هاشالو، التي تقع غربي العاصمة، وبثته على الهواء مباشرة شبكة "أورومو" التلفزيونية.
وقالت سانتو: "أطلب إقامة نصب تذكاري لإحياء ذكراه في أديس أبابا التي شهدت سفك دمه".
ويقول مراسلنا إن الاستاد لم يكن ممتلئا، إذ ظل العديد من سكان بلدة أمبو في منازلهم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أيام من أحداث العنف.
وتفيد تقارير بأن المشيعين سعوا إلى إرجاء تنظيم الجنازة إلى حين إطلاق سراح جاوار محمد، السياسي البارز من عرق الأورومو.
من هم المقبوض عليهم؟
اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص، بمن فيهم جاوار، الذي اعُتقل بعد أن سعى المتظاهرون إلى منع مغادرة جثمان هاشالو العاصمة يوم الثلاثاء.
ومثل أمام المحكمة في أديس أبابا جاوار، القطب الإعلامي، الذي قاد دعوات من أجل مزيد من الحقوق للأورومو الذين يشعرون بتهميشهم سياسيا في ظل حكومات سابقة، وتأجلت قضيته لمدة أسبوعين.
وكان جاوار قد دعم رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد، وهو نفسه من الأورومو، عندما وصل إلى السلطة في أبريل/نيسان 2018، بيد أنه أصبح منذ ذلك الوقت ناقدا لاذعا.
كما اعتقلت السلطات آخرين في العاصمة، من بينهم الصحفي والناشط البارز إسكندر نيغا.
ماذا قال رئيس الوزراء؟
حذر آبي يوم الأربعاء من أن أولئك الذين يقفون وراء مقتل هاشالو يريدون عرقلة برنامجه الإصلاحي.
وأضاف: "شهد هذا الأسبوع ارتكاب جريمة بشعة للغاية بحق الفنان هاشالو هونديسا، أولئك الذين خططوا للجريمة هم أولئك الذين لا يرضيهم التغيير الحالي في البلاد".
وقال رئيس الوزراء" "أمامنا خياران كشعب، إما الوقوع في فخ ينصبه المعارضون، أو الابتعاد عن فخهم والبقاء على مسار الإصلاحات، اختيار الأول هو مساعدة طوعية لزوالنا".