قال مواطن عراقي انه اصيب بالدهشة وهو يرى نفسه امام الشخصية السياسية الاميركية المعروفة مادلين اولبرايت في أحد المطارات الاميركية لوحدها، وتنوء بسحب حقيبتها الشخصية، ليقارن بينها وبين ساسة بلده. بغداد: اعرب المواطن العراقي شاكر جواد الذي يعيش في أميركا عن دهشته واستغرابه وهو يرى وزيرة الخارجية الاميركية ومندوبة اميركا في الامم المتحدة سابقًا مادلين اولبرايت في احد المطارات الاميركية وهي تقف لوحدها في مكان ما من المطار وتسحب حقيبة، ولا حرس أو حماية يرافقها، وهو ما جعله على الفور يقارن بينها والسياسيين العراقيين. ويقول شاكر جواد : البارحة كنت في احد المطارات الأميركية لكي ارجع الى مدينتي (واشنطن)، التي صارت وطني الجديد .. كنت انتظر عند البوابة، فأنا عندي عادة وهي انني اذهب مبكراً الى المطار وبهذه الاثناء شاهدت سيدة متقدمة في العمر تجر حقيبة، كان من الواضح انها ثقيلة بالنسبة لعمرها الذي قدرته أنه يقارب الثمانين عامًا، ولما اقتربت منها لاحظت ان شكلها مألوف. واضاف: شغلت الذاكرة بسرعة لانني اريد ان اعرف من هي هذه المرأة ، وعلى الفور لمع في بالي اسمها .. هذه مادلين اولبرايت .. وزيرة خارجية أميركا لمدة اربع سنوات في نهاية التسعينيات، و قبلها كانت ممثلة اميركا في منظمة الامم المتحدة. توقف المواطن العراقي مندهشًا وراح يتساءل مع نفسه قائلاً : هذه شخصية مهمة جدا ، فلماذا لم تذهب الى صالة الشرف التي في المطار ، وتساءل ايضا : اين عناصر الحماية واين المرافقون لها، ولماذا جاءت الى المطار بوقت مبكر خاصة انه يعرف ان المسؤول آخر من يصعد في الطائرة ويجلس في اول مقعد ولا بد للطائرة ان تتأخر عن موعد اقلاعها الى ان يأتي المسؤول المسافر، وراح يقارن بينها وبين المسؤولين في بلاده السابق (العراق) الذين يحاطون بالحمايات، وبالذين يحملون عنهم حقائبهم. وتابع : المهم انني التقطت لها صورة بجهاز تلفوني ..لكنها لم تقل شيئًا ولم تعترض، وعندما صعدنا بالطيارة جلست من بعدي بمقعدين. في الختام، يقول في مدونته على فيسبوك: معلوماتي عنها انها تتحدث 6 لغات وانها حاليًا مسؤولة عن (مجموعة عمل استراتيجية الشرق الأوسط) وهي مؤسسة بحثية مهمة في واشنطن .. وبغض النظر عن مواقفها السابقة تجاه قضايانا، ولكن هدفي من المنشور ان انبه ساسة العراق الذين يعتقدون انفسهم انهم دولة قانون ماذا يعني القانون و كيف يُحترم من الكل بغض النظر عن مناصبهم وتاريخهم و مواقعهم. ومادلين كوربل أولبرايت (15 مايس / مايو 1937 -) واسمها ماري آنا كوربولوفا. تنتمي إلى الحزب الديمقراطي. كانت أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن سماها الرئيس بيل كلينتون في 5 ديسمبر 1996 لهذا المنصب لتكون وزير خارجية فترته الرئاسية الثانية، وتسلمت المنصب في 23 يناير 1997 لتصبح وزير الخارجية الرابع والستين للولايات المتحدة، وظلت في منصبها حتى 20 يناير 2001. ولدت في مدينة براغ عاصمة جمهورية تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت (الآن جمهورية التشيك)، نشأت علي المذهب الروماني الكاثوليكي في المسيحية حيث أن والديها يهوديا الأصل، إلا أنهما تحولا إلى المسيحية الكاثوليكية، لديها شقيق وهو اقتصادي اسمه "جون". تخرجت من "كينت دينفر سكوول" في عام 1955. حصلت على شهادة جامعية مع مرتبة الشرف من كلية "ويلزلي كوليدج" في مجال العلوم السياسية. قبل منصب الخارجية الأميركية، شغلت منصب مندوب الولايات المتحدة الأميركية الدائم في الأمم المتحدة بدأ من 27 يناير 1993 وحتى 21 يناير 1997.