أعلن تنظيم جهادي مرتبط بـ"الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن قطع رأس طفل تونسي يدعى مبروك السلطاني، إذ نشر التنظيم أمس الأحد مقطع فيديو يُظهر الطفل وهو يتحدث مع مختطفيه، قبل أن يتم قطع رأسه وغرس سكين في جسده. الطفل البالغ من العمر قيد حياته 16 سنة، كانت مجموعة إرهابية قد قطعت رأسه يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وأرسلت الرأس المقطوعة مع طفل آخر كان يرافقه إلى أسرته. وقد اعترف مبروك السلطاني في الفيديو بأنه ساعد ضباطًا في الجيش التونسي لغرض معرفة مكان تحصّن الجهاديين في جبل مغيلة نواحي مدينة سيدي بوزيد، وتلقى لأجل ذلك مساعدات مادية. الفيديو المُرعب الذي نشره التنظيم في مواقع جهادية، يبدأ برسالة مكتوبة، تقول إن الراعي الصغير كان يعطي الجيش التونسي معلومات عن مكان اختباء مقاتلي الدولة الإسلامية في المنطقة، وينتهي الفيديو برسالة أخرى تقول إن الذبح سيكون مصير كل من يعادي جنود الخلافة في تونس. قضية ذبح مبروك السلطاني خلّفت استياءً بالغًا في تونس، لا سيما لصغر سنه ولبشاعة الجريمة التي اقترفت في واحدة من أفقر المناطق التونسية. كما يعد الراعي الثاني الذي يتم قتله في تونس خلال أسابيع قليلة من طرف مجموعات جهادية موالية لـ"داعش". وكانت الأنظار قد اتجهت في البداية إلى تنظيم "عقبة بن نافع" المصنف تنظيمًا إرهابيًا في تونس، غير أن التنظيم نفى مسؤولية عن قتل مبروك السلطاني.