ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع تمكن فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من التربع على صدارة ترتيب الدوري الممتاز في ظل وجود عمالقة مثل يونايتد وجاره مان سيتي وتشلسي حامل اللقب وآرسنال، أو حتى ليفربول وتوتنهام، لكن هذا الأمر تحقق في المرحلة السابقة بعد فوزه على نيوكاسل يونايتد 3-صفر، وخسارة سيتي أمام ليفربول 1-4، وآرسنال أمام وست بروميتش ألبيون 1-2.
وهذه المرة الأولى التي يتربع فيها ليستر على الصدارة منذ أوائل موسم 2000-2001.
وتميز ليستر هذا الموسم بأسلوبه الهجومي، إذ سجل 28 هدفا في 13 مباراة، بينها 10 على التوالي لمهاجمه الدولي جايمي فاردي الذي سيكون السبت على موعد مع التاريخ، لأنه قد يتمكن من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المتتالية، المسجل باسم مهاجم يونايتد السابق الهولندي رود فان نيستلروي، الذي وجد طريقه إلى الشباك في 10 مباريات متتالية أيضا عام 2003.
وفي ظل التألق الهجومي لليستر بقيادة فاردي (28 عاما) الذي سجل 13 هدفا في الدوري حتى الان، يواجه يونايتد في الجهة المقابلة مشكلة في الوصول إلى الشباك ما تسبب في خروجه الشهر الماضي بركلات الترجيح من مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره (درجة أولى) ثم الاكتفاء في منتصف الأسبوع بالتعادل السلبي على أرضه مع آيندهوفن الهولندي ما سيجعله مطالبا بالفوز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات على أرض فولفسبورغ الألماني من أجل بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان التعادل أمام بطل هولندا الرابع دون أهداف ليونايتد في مبارياته السبع الاخيرة في جميع المسابقات، ما دفع مدربه الهولندي لويس فان غال إلى الإعراب عن قلقه من العقم الهجومي لفريقه، فيما قال هداف الفريق واين روني، الذي سجل 6 أهداف هذا الموسم، لكن اثنين منها فقط في الدوري: "اعتقد أنه علينا تسجيل المزيد من الأهداف كفريق"، أي عدم الاعتماد على لاعب واحد فقط لتولي هذه المهمة.
ولا يمكن لفان غال تبرير التعادل مع آيندهوفن في "أولدترافورد" بالغيابات، لأن الفريق استعاد في مباراة منتصف الأسبوع الثلاثي روني والفرنسي أنتوني مارسيال والبلجيكي مروان فلايني.
وأصبح أسلوب لعب فان غال محط انتقاد المراقبين وجمهور يونايتد على حد سواء، لكن الفوز على ليستر سيتي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة على أرضه هذا الموسم، سيخفف الضغط على المدرب الهولندي.
ويتقدم ليستر سيتي على يونايتد بفارق نقطة، فيما يتواجد مانشستر سيتي وآرسنال في المركزين الثالث والرابع بفارق نقطتين فقط عن الصدارة، وبالتالي سيكون الفريقان متربصين من أجل اقتناص الصدارة في حال انتهاء موقعة القمة بالتعادل.انتهى21ع.ل