أكدت تقارير صحافية أوروبية وإيرانية وروسية، كثيرة وصول أبوبكر البغدادي إلى معقل التنظيم الجديد في ليبيا سرت بعد هروبه من الرقة السورية.
وكانت الصحيفة البريطانية ديلي ميل أول من أورد الخبر أمس الأربعاء، نقلاً عن مصادر ليبية وعربية مختلفة، مؤكدة وجوده في المعقل البديل للتنظيم بعد وصوله قادماً من تركيا حيث تعالج من الإصابات الخطيرة التي لحقت به بعد الهجوم الذي استهدف موكبه في أكتوبر(تشرين الأول) في محافظة الأنبار.
ونقلت وكالتا الأنباء إنسا و"ايه دي ان كرونوس" الإيطاليتان الخميس، نقلاً عن مصادر ليبية من مدينة طرابلس وعن مواقع إخبارية ليبية أخرى أيضاً، أن البغدادي لم يصل وحده بل كان مع زعيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو، الذي هرب بدوره من نيجيريا.
وأوضحت الوكالة أن البغدادي استقر في مركز المؤتمرات الشهير الذي أقامه العقيد معمر القذافي مركز واغادوغو للمؤتمرات، الذي يعد حصناً أمنياً فريداً بما أنه صمم لمقاومة هجوم نووي.
ونقلت الوكالة عن وزير الدولة للداخلية في حكومة طبرق فرج صالح من جهته، أن المعلومات المتوفرة لدى حكومته تشير إلى محاولة البغدادي الوصول إلى ليبيا، ولكنه لا يعرف ما إذا كان وصل البلاد بعد أم لا.
ومن جهتها نقلت صحيفة الليبيرو الإيطالية، أن وصول البغدادي إلى ليبيا القريبة من إيطاليا، يعني الانتقال إلى مرحلة جديدة، من الحرب ضد أوروبا والعالم.
من جهة أخرى، قالت ايه دي ان كرونوس الإيطالية، إن هذا الوصول إذا تأكد، يعني بداية حرب النفط في ليبيا بين داعش والقوى المسلحة الأخرى في المناطق النفطية، بما أن التوقعات تُشير إلى قرب إطلاق التنظيم الإرهابي حملة للسيطرة على آبار النفط في المنطقة الممتدة من سرت إلى طبرق شرقاً ومن سرت إلى سبها جنوباً، لتأمين احتياجاته المالية الكبيرة ولتمويل مشاريعه الإرهابية ضد أوروبا ودول المنطقة.