قدمت المرجعية الدينية، اليوم الخميس، مساعدات انسانية للنازحين من مختلف مناطق الانبار الى ناحية النخيب، وعدّت ذلك "واجباً شرعياً ووطنياً واخلاقياً"، وفيما انتقد النازحون عدم تفقدهم من قبل مسؤولي بغداد والانبار، اكدوا ان ما قدم لهم من مساعدات هي فقط من العتبات المقدسة.
وقال المشرف على فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية في كربلاء ميثم الزيدي، في حديث الى (المدى برس)، انه "ترأسنا اليوم وفدا يمثل المرجعية الدينية العليا لتقديم بعض المساعدات الانسانية للنازحين من مختلف مناطق الانبار الى ناحية النخيب"، مبينا أن "المساعدات تضمنت مدافئ ونفطا ابيض واغطية وافرشة وملابس، وهناك فريق طبي لمعاينة المرضى وتقديم الادوية لهم".
وأضاف الزيدي، ان "النازحين يعيشون حياة مأساوية ومتعبة في المخيمات لاسيما في هذا الشتاء البارد وهناك تقصير واضح من قبل الجهات الحكومية في مساعدتهم"، موضحاً، ان ما نقدمه من مساعدات هو واجب شرعي ووطني واخلاقي تجاه اخوتنا ابناء الانبار، ولنؤكد للآخرين لحمتنا ووحدتنا مع ابناء وطننا".
من جانبه قال أحد النازحين من قضاء الفلوجة الى ناحية النخيب، مصطفى احمد، في حديث الى (المدى برس)،"تركنا الفلوجة منذ نحو تسعة أشهر بسبب دخول عصابات داعش الارهابية لها، ونعيش بظروف مأساوية في هذا المخيم الذي يفتقر لجميع الخدمات"، مبينا "لم يصلنا أي مسؤول حكومي من محافظة الانبار ولم تقدم لنا أي مساعدات من وزارة الهجرة واللجنة العليا لإغاثة النازحين، سوى ما قدمته لنا ولأكثر من مرة العتبات المقدسة في كربلاء، ونحن نشكرهم على مساندتنا".
من جهته قال النازح محافظة الانبار حسين جميل، في حديث الى (المدى برس)، ان "اوضاعنا الانسانية سيئة جدا في مخيم النازحين بناحية النخيب ولولا مساعدة العتبات المقدسة في كربلاء، المتكررة لنا لكنا في حال لا يوصف".
وطالب جميل، المسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية بـ"تفقد النازحين في النخيب وتقديم المساعدات العينية والمالية لهم، كونهم بلا عمل ويعيشون اوضاعا مأساوية في الشتاء الحالي".
وكانت موازنة العراق التي اقرها البرلمان، امس الاربعاء، (16 كانون الاول 2015)، خصصت نحو ترليوني دينار لملف النازحين، وفيما بيّن اتحاد القوى ان المبلغ لا يكفي للنازحين ولكنه يمثل الحد الادنى لاحتياجاتهم، أكد متابعته تنفيذ الحكومة لالتزاماتها بهذا الشأن.