رووداو - اربيل
قال الرئيس السوري بشار الأسد، أنه سيبقى في منصبه طالما أراد السوريون ذلك، داعيا المجتمع الدولي الى التركيز على "مكافحة الإرهاب" بدلا من "محاولة التخلص من رئيس".
وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "إن بي أو 2" الهولندية، نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نصها، "إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام".
وأوضح أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول "ما زالوا يدعمون الإرهابيين لأنه الحل الذي يريدونه، ما يسمونه حلا سياسيا ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو إطاحته وما إلى ذلك، لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر"، متابعا "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك".
وأكد الأسد، ردا على سؤال حول مطالبة الغرب برحيله من أجل تحقيق تحقيق سلام مستدام في سوريا، أن السورييين لا يقبلون أن يأتي أحد من الخارج ويقول لهم من ينبغي أن يحكمهم، قائلا "نحن بلد ذو سيادة.. وسواء كان هناك رئيس جيد أو رئيس سيء.. فإن هذه مسألة سورية وليست أوروبية، لا شأن للأوروبيين بمثل هذا الأمر".
وفي رده على سؤال حول قبول فرنسا ليكون الاسد جزءا من الحل، قال الرئيس السوري "شكرا لهم لقولهم هذا.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل، أما الآن فيمكنني أن أبقى.. إننا لا نكترث لما يقولونه.. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات.. هل تغير شيء فيما يتعلق بهذه القضية؟. لم يتغير شيء".
وحول حالات التعذيب في السجون السورية وأفعال القوات المسلحة قال الرئيس السوري: "إذا كنت تعذب الناس وتهاجمهم وتقتلهم وما إلى ذلك.. والحكومات الغربية معادية لك، وأقوى بلدان العالم معادية لك، وأغنى البلدان كدول الخليج وتركيا والدول المجاورة لسوريا.. جميعها ضدي كرئيس أو ضد الحكومة.. كيف يمكنك أن تصمد لما يقارب الخمس سنوات في مثل هذه الظروف إذا لم تكن تتمتع بالدعم الشعبي.. وكيف تحظى بالدعم الشعبي إذا كنت تعذب شعبك، أما إذا كانت هناك أخطاء في الواقع فإن ذلك يمكن أن يحدث في أي مكان".