كوماندو أميركي في مهمة سرّية داخل الأراضي الليبية -

آخر تحديث 2015-12-18 00:00:00 - المصدر: ايلاف

كُشف عن مهمة سرّية للجيش الأميركي في ليبيا، بعد نشر صور فوتوغرافية، ظهر فيها أفراد وحدة من القوات الخاصة الأميركية على صفحة سلاح الجو الليبي على فايسبوك. وبحسب الأخير، فإن أفراد القوات الأميركية غادروا بعد طلب عسكري ليبي لكونهم لا يحملون إذنًا بالبقاء.


إعداد عبدالاله مجيد: قال سلاح الجو الليبي إن 20 عسكريًا أميركيًا وصلوا إلى قاعدة الوطية الجوية في غرب ليبيا، لكنهم سرعان ما غادروا، بعدما طلب منهم قادة عسكريون ليبيون في المنطقة الرحيل، لأنهم موجودون في القاعدة بلا إذن. 

في إطار حوار
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن وحدة من القوات الخاصة كانت تعمل في إطار بعثة أُرسلت إلى ليبيا، ولكن لم يُعرف ما إذا غادر أفرادها الأراضي الليبية. وأعلن البنتاغون في بيان أن العسكريين الأميركيين سافروا إلى ليبيا في 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري لإجراء حوار مع الجيش الوطني الليبي، وأنهم كانوا هناك بموافقة مسؤولين ليبيين. 

وقال الخبر، الذي كشف عن وجود الوحدة في ليبيا على فايسبوك، إن أفرادها العشرين وصلوا إلى قاعدة الوطية الجوية، وهم على أهبّة الاستعداد بستر واقية من الرصاص وأسلحة متطورة. وظهر الجنود الأميركيون في الصور واقفين تحت شمس ليبيا مع جنود ليبيين. وفي صور أخرى، ظهروا يصعدون طائرة ركاب ذات خطوط زرقاء وبيضاء. 
 
مهمة قصيرة
يعتبر الحادث أول تأكيد على إرسال قوات خاصة أميركية إلى ليبيا منذ تموز/يوليو عام 2014، عندما اعتقلت وحدة كوماندو أميركية أحمد أبو ختالة، الذي يحاكم الآن في نيويورك، بتهمة الضلوع في قتل السفير الأميركي كريس ستيفنز في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012. 

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصدر في مدينة زنتان القريبة من قاعدة الوطية إن قادة عسكريين محليين قالوا إن الأميركيين كانوا في مهمة تدريبية، وإنهم غادروا الآن. وتعتبر قاعدة الوطية من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، ولا تفصلها إلا الصحراء عن قاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب مدينة صبراتة.