هامبورغ ستغيّر اسم مطارها إلى "هيلموت شمدت" -

آخر تحديث 2015-12-18 00:00:00 - المصدر: ايلاف

ستغيّر السلطات الألمانية اسم مطار هامبورغ إلى "مطار هيلموت شمدت" تكريمًا للمستشار الألماني السابق، الذي توفي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عن عمر ناهز 96 عامًا.


إعداد ميسون أبوالحب: عندما توفي هيلموت شميدت في منزله في هامبورغ في العاشر من الشهر الماضي، فقدت ألمانيا واحدًا من أهم قادتها خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وتنوي ألمانيا تكريم هذه الشخصية المهمة من خلال إطلاق اسمها على مطار هامبورغ، وهو مشروع سيتم تنفيذه في العام المقبل. وقال أولاف شولز عمدة هامبورغ في مقابلة مع صحيفة ألمانية إن سلطات مطار هامبورغ وأسرة المستشار الراحل وافقا على على هذه الخطوة، ورحّبا بها.

الأقدم إطلاقًا

ويعتبر مطار هامبورغ أقدم مطار عامل في العالم، وهو أيضًا خامس أكثر المطارات حركة وازدحامًا في ألمانيا. افتتح المطار في عام 1911، ثم تطور بشكل كبير على مدى وجوده على مدار 104 أعوام، ويغطّي حاليًا مساحة تزيد على 5.7 كيلومترًا مربعًا، وهو من المطارات التي تشهد حركة متزايدة جدًا خلال فترة رأس السنة وأعياد الميلاد.

فبين 18 و22 كانون الأول (ديسمبر)، من المفترض أن تهبط في هذا المطار، وأن تقلع من مدرجاته 812 طائرة، تحمل ما لا يقلّ عن 89 ألف راكب.

نبذة عن المستشار
غادر شمدت الحياة عن 96 عامًا، وكان أطول المستشارين الألمان عمرًا عند وفاته، وكان رئيسًا للحزب الاجتماعي الديمقراطي بين الأعوام 1974 و1982، كما كان يتمتع بالاحترام بسبب مواقفه إزاء الإرهاب، ونجح في إدارة شؤون بلاده، وإخراجها ممّا يسمّى بـ "الخريف الألماني" عندما شنّ الجيش الأحمر هجمات ضد ألمانيا.

كان شمدت كثير التدخين، واستمر في ظهوره في الإعلام وأمام الناس حتى بعد مغادرته منصب المستشار. وفي عام 2013 سرت شائعات بتخزينه ما يقارب من 38 ألف سيجارة بطعم المنثول (النعناع)، كي يتمكن من ممارسة هوايته المفضلة، في حال قرر الاتحاد الأوروبي منع التدخين.

وفي أيلول (سبتمبر) 2015، أصيب المستشار الراحل بجلطة في ساقه اليمنى، نقل إثرها إلى مستشفى آسكليبيوس في هامبورغ على وجه السرعة، ثم عاد إلى بيته بعد أسبوعين، غير أن صحته ما لبثت أن تدهورت من جديد في بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، ثم توفي محاطًا بأفراد أسرته في العاشر منه. ونقلت صحيفة ذا بيلت عن الطبيب هاينر غريتين قوله لاحقًا: "نام بسلام وباسترخاء تام. لقد توقف عن الحياة بكل بساطة. ما كان يريد أن يتعذب أكثر".