تونس (CNN)— وجه دكتور تونسي اختصاصي في الطب الفنسي، رسالة شديدة اللهجة إلى مدرّسة تونسية والرأي العام، يتهمها من خلالها بإهانة تلميذة تدرس عندها بسبب اللون الأسمر لبشرتها، لدرجة أنها تطلب منها "نزع حذائها وشمه"، غير أن وزارة التربية الوطنية التونسية، نفت أن تكون المدرّسة عنصرية، وأنها ستتخذ الإجراءات القضائية اللازمة في حق الطبيب النفساني.
الرسالة التي نشرها الطبيب في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها إن المدرّسة:" تطلب من التلميذة نزع حذائها وشمه، ونزع ما يغطي نصفها الأسفل، وجذبها بعنف إلى خارج القسم، والتقزز منها، والتظاهر بأن التلميذة فيها رائحة كريهة جدًا"، مطالبًا المدرّسة أن تغادر سلك التعليم.
وفتحت الرسالة التي تحمل توقيع الطبيب وخاتم عيادته الرسمي، النقاش في تونس حول العنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء أو السوداء، وأعادت المطالب بضرورة وجود قانون يقضي بمنع كل أشكال العنصرية تجاه هؤلاء، لا سيما وأن تونس تعرف وجود نسبة مهمة من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
غير أن ردّ وزارة التربية الوطنية التونسية كان سريعًا، إذ قال مستشار وزير التربية، بلال الشابي، في تصريحات على صفحة الوزارة إن هذه الأخيرة فتحت تحقيقًا عاجلًا في الواقعة بناء على أمر من الوزير ناجي جلول، تم من خلاله الاستماع إلى المدرسة والتلاميذ والمدير.
وأضاف الشابي إن التحقيق بيّن أن المدرّسة التي تعمل في منطقة المنيهلة بولاية أريانة متميزة مهنيًا وأخلاقيًا، وأن نفسية التلميذة بسبب تراجع أدائها قد يكون السبب في ما قالته للدكتور، كما أن شهادات التلاميذ أوضحت أن الاتهامات التي وجهها الدكتور غير صحيحة، ممّا سيدفع الوزارة إلى أن تتخذ في حقه الإجراءات اللازمة لـ"المساس بالأطر التربوية".
تغطية ذات صلة