السفير الأميركي في لقاء مع الفضائية العراقية: نؤكد احترام سيادة العراق التي نعدها خطاً أحمر

آخر تحديث 2015-12-19 00:00:00 - المصدر: وكالة نون الخبرية

أكد السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز أن الولايات المتحدة لم تأذن لتركيا بالتوغل في الاراضي العراقية، وأن القوة التركية التي توغلت لم تنسق مع التحالف الدولي. وشدد جونز على أن الولايات المتحدة تأمل بالتوصل إلى حل يُبنى على الاحترام التام للسيادة العراقية. جاء ذلك في حوار أجرته الفضائية العراقية مع السفير جونز من تقديم كريم حمادي، وفي الآتي نص الحوار:

* الموقف الاميركي من دخول القوات التركية مازال متردداً ولا يرقى الى مستوى إدانة انتهاك لسيادة دولة عضو في الامم المتحدة؟

- لا استطيع القول بان ردّة فعلنا كانت بطيئة, فمنذ بدء المشكلة بدأ الحديث مع الطرف التركي ومع الجانب العراقي لايجاد حل.

الناطق الرسمي السيد بريت مكاث أكد في الثامن من هذا الشهر على وجوب الاحترام التام للسيادة العراقية وكذلك نائب الرئيس بايدن أكد الاسبوع الماضي على ايجاد حل لهذه المشكلة وفق مبدأ احترام السيادة العراقية كما انّ سمانثا باور ممثلتنا في الامم المتحدة شددت مساء الجمعة على ايجاد حلّ لهذه المشكلة، واساس الحل هو احترام سيادة العراق.. ونحن على تواصل مباشر مع الطرفين ونشدد على ضرورة وجود حل لهذه المشكلة على اساس الاحترام التام للسيادة العراقية المحترمة والمقدّرة من قبلنا, فان كلّ ما يقوم به الاميركان او التحالف او دولة اخرى على الاراضي العراقية يتم بالتنسيق المباشر مع الحكومة المركزية وهذا يجب ان يكون ملزما للجميع.

*هناك من يقول لا يمكن لتركيا ان تتصرف من دون موافقة اميركا، اي أن دخولها للاراضي العراقية لم يكن بمفردها وانما بعلم اميركا وموافقتها؟

- نؤكد لكم انه ليست هناك موافقة من الولايات المتحدة او تنسيق معها وهذه القوّة لا تعمل ضمن التحالف.

* تركيا اما انها لا تحترم وجود اميركا او انها على علم بمخطط بعيد الامد تشترك فيه اطراف عديدة ضحيته العراق.. اي أن دخول القوات التركية ليس صدفة؟

- لا استطيع التخمين بما يجري داخل اروقة صنّاع القرار في تركيا, ولستُ هنا للدفاع عن الموقف التركي وبالتأكيد لا استطيع ان اقول: إن الولايات المتحدة غير مهتمة بالامر فهي على العكس تماما.. نحن نوّلي عناية خاصة للامر، وقد اوصلنا رسائلنا بالاهتمام بالامر للبلدين (العراق وتركيا).

* الولايات المتحدة لم تنفذ التزاماتها الواردة في اتفاقية الإطار الستراتيجي مع العراق. هل تخلت واشنطن عن هذه الاتفاقية؟ واذا تخلت عنها لماذا لا تعلن عن ذلك رسمياً؟

- اننا ملتزمون تماما باتفاقية الاطار الستراتيجي، ونحن فخورون بالاتفاق لخصوصيته, ومن بنود الاتفاق هو تقديمنا للدعم الامني للقوات العراقية وقد ساهمنا بضربات جوية وقدمنا الاسلحة والتجهيزات، فضلاً عن قيامنا بتدريب ما يزيد على خمسة عشر الف مقاتل، وأغلب المقاتلين الذين شاركوا في عمليات تحرير الرمادي دربوا من قبلنا.

* لو طلب رئيس الوزراء حلا أبعد من الحل الدبلوماسي بخطوة مثلا هل ستقفون معه، إذ ربما يخيل للمواطن العراقي وحتى للعرب والعالم انكم تظهرون الحكومة العراقية بمظهر العاجز؟

- الاتفاقية الستراتيجية تغطي جوانب عديدة، فالموقف الحالي ينص على انه في حالة وجود مشكلة فان الجانبين العراقي والاميركي يجب ان يتباحثا في الامر ثم ان على العراق الطلب من الولايات المتحدة تقديم الدعم سواءُ كان عسكرياً أم دبلوماسياً أم اقتصادياً.

وفي الوضع الحالي اقترحنا على الحكومة العراقية التوصل لحل دبلوماسي لانه الافضل لجميع الاطراف.. وانا أثني على حكومة السيد العبادي لاتخاذها هذا المنحى وهذا ما نحن فاعلون بالضبط.

* العراق قدم شكوى للامم المتحدة، فإن كان دوركم في هذه المرحلة دبلوماسيا كيف ستساعدون العراق في شكواه ضد تركيا؟

- الشكوى العراقية وصلت في عطلة نهاية الاسبوع ولم تسمح الظروف بالتشاور مع بقية اعضاء مجلس الامن حتى الان.. ولكن الشكوى ستدرج ضمن الامور التي ستناقش خلال هذا الاسبوع.. وهي خطوة باتجاه ايجاد حل دبلوماسي لهذه المشكلة وأعيد التأكيد على ان الحل الدبلوماسي يعتبر سيادة العراق خطاً احمر.

* بشكل واضح، هل ستساعدون العراق في هذه الشكوى المقدمة للامم المتحدة ام لا؟

- كما اسلفت فان ممثلتنا في الامم المتحدة دعت إلى ايجاد حل دبلوماسي يحترم سيادة العراق.

* واشنطن اكثر ميلا الى التعاون العسكري مع البيشمركة ومثال ذلك عملية تحرير سنجار وعملية الحويجة لكنها لا تفعل الشيء نفسه مع القوات العراقية الحكومية؟

- كلا، هذا ليس دقيقا وآسف جداً لسماعه.

نحن فخورون بتعاوننا مع البيشمركة.. لكني اؤكد ان تعاوننا مع القوات العراقية اقرب واكبر لاننا نقدم الدعم الجوي والتدريب والتجهيز والمعلومات فضلاً عن تقديم المشورة عند الحاجة. خارج كردستان دربنا ما يزيد عن خمسة عشر الف مقاتل، كذلك دربنا وجهزنا قوات مكافحة الارهاب واعطيتك مثالاً على التعاون المشترك بيننا فيما يخص طلب احد العراقيين للدعم الجوي، وأحد مستشارينا على الجانب الاخر من الهاتف سمع النداء وقدمنا الدعم الجوي بعد سبع دقائق وشاهدنا لقاءات في قناة العراقية لمقاتلين عراقيين اثنوا على الدعم الجوي للقوات الاميركية في الرمادي وبيجي ودعم قوات الحشد الشعبي، وقادتنا وقادة الحشد اكدوا اهمية الدعم الجوي في تحرير بيجي.

* نرى أن تحرير الرمادي بطيء جدا ويستنزف القوات العراقية، هل يعقل ان القوات الاميركية لا تستطيع تقديم دعم بما يعجل تحريرها من داعش؟

- القوات الاميركية مستعدة لتقديم شتى انواع الدعم والمساندة للقوات العراقية لتحرير الرمادي ونعمل بطلب من الحكومة العراقية.. كنا نعرف أن تحرير الرمادي فيه صعوبة لانها حرب مدن، بالاضافة الى ان عصابات داعش تحضر لهذه المعركة منذ شهر اذار وذلك بزرع الالغام وتفخيخ المنازل وهذه كلها معرقلات للقوات المتعددة. أضف الى ذلك استخدام المدنيين دروعاً بشرية من قبل الدواعش لحماية انفسهم وتأخير تقدم القوات. لكننا محظوظون لان كثيرا من قوات الامن العراقية دربتها القوات الاميركية وقوات التحالف للتغلب على معوقات كهذه وهذا ساعدهم على التقدم مع الدعم الجوي المقدم من قوات التحالف.. الرمادي ستتحرر بشكل تام قريباً ونحن نثني على جميع القوات المشتركة في المعركة من جيش وشرطة وقوات الحشد الشعبي على الشجاعة التي ابدوها.

* التأخر في الرمادي يؤكد أنه سيكون هناك تأخير اكبر في الموصل، ودخول القوات التركية للموصل يغذي شائعات خطيرة بإمكانية تقسيم البلد واعطاء جزء من الموصل لتركيا وفق اتفاقية معينة؟

- ان فكرة دخول الاتراك الى الموصل غير واقعية، فلا اعتقد ان سكان المحافظة انفسهم سيقبلون بالاتراك.. نتوقع ان تكون معركة الموصل صعبة ولكنها مختلفة من ناحية ان القوات العراقية تملك خبرة قتالية عالية بعد تلقيها تدريباً من قبل الولايات المتحدة وقوات التحالف اضافة الى ان المقاتلين سيكونون مليئين بالثقة التي استحقوها بعد الانتصارات المتلاحقة، اضافة الى ذلك ان عصابات داعش بدات بالتراجع والانحسار في جميع الاتجاهات من الرمادي وبيجي وفي الرقة السورية أيضاً. كل تلك الضغوطات جعلت داعش هشاً، بالاضافة إلى أن الوضع المعيشي الصعب في الموصل صعّب من مهمة الدواعش في فرض سيطرتهم التامة على المدينة.

*مسؤولون أميركيون سابقون يتحدثون عن دولة «سنية» تقام في مناطق كانت خاضعة لسيطرة داعش في العراق وسوريا، الامر الذي يستلزم تقسيم البلدين. هل يعكس هذا تفكيراً غير معلن في الدوائر الرسمية الأميركية؟

- أوكد ان الولايات المتحدة ملتزمة باستقلال ووحدة العراق وهذا سبب وجودنا هنا وهذا هو سبب التزام الولايات المتحدة باتفاقية الاطار الستراتيجي.. نحن ندعم القوات العراقية في محاربة داعش، وليس من مصلحة الولايات المتحدة تقسيم العراق وهو ليس من مصلحة الشعب العراقي او المنطقة.

*كيف تفسر بصفتك مواطناً أميركياً وليس سفيراً للمواطن العراقي الذي يقرأ هذه الاقتراحات والمقالات من مسؤولين كانوا مهمين في مرحلة ما؟

- هذا سؤال جيد، اعتقد ان العراقيين والاميركان يملكون حرية التعبير عن الرأي في الاعلام وفي الاعلام تطرح الكثير من الافكار بعضها مفيد والبعض الاخر غير مفيد، ففكرة تقسيم العراق تقع ضمن الافكار غير المفيدة وهي ليست مرحباً بها من قبل الحكومة الاميركية وهذا الامر لا يمثل سياستنا.

* هناك حديث عن اقامة جيش من الدول العربية بمشاركة التحالف الدولي لتحرير الموصل يصل عدد جنوده الى ١٠٠ الف مقاتل سني بنسبة ٩٠ بالمئة من الدول العربية و١٠ بالمئة من التحالف. ما هي حقيقة الامر؟

- الولايات المتحدة تدعم استقلال ووحدة العراق.. ونحن والقوات المشتركة مدعوون من قبل العراق وبموافقته، واذا تغير هذا يجب علينا المغادرة. وبالتأكيد لن نجلب قواتاً من اي بلد للعراق من دون موافقة مسبقة من الحكومة العراقية.

* تعقد بعض الاجتماعات لقيادات سنية خارج العراق تشارك فيها أحياناً شخصيات مطلوبة للقضاء، يقال ان هذه الاجتماعات بتوجيه او دعم من واشنطن؟

- أؤكد أن الولايات المتحدة لا تدعم أياً من هذه الاجتماعات او المؤتمرات، ولقد تلقينا دعوات لحضور قسم منها ولكننا لم نحضر ايا منها.

تركيزنا هو العمل مع العراقيين في داخل العراق للتوصل الى حل.. أؤكد انني اعمل مع كل الاشخاص الذين نتمكن من العمل معهم داخل العراق للقضاء على داعش وإعادة الاستقرار والإعمار، وايضا دعم رؤية العبادي في المصالحة الوطنية.

* يوحي المشاركون في هذه الاجتماعات بأن اميركا تدعم هذه الاجتماعات.. هل تقول انهم يكذبون وألا علاقة لكم بهم؟

- ليس سهلاً اجابة سؤال كهذا لانني لم اطلع على التصريحات، لكني أؤكد أننا لم ندعم مؤتمراً سنياً خارج الحدود العراقية ولا علاقة لنا بها. نحن نعمل مع العراقيين في العراق الذين هجروا من منازلهم محاولين اعادة بناء مناطقهم وابداء جميع انواع الدعم الذي نستطيع.. هؤلاء من نحاول دعمهم، ونحن ندعمهم بالفعل.

* هناك اتهامات روسية بأن اميركا تغض النظر عن قيام «داعش» بتهريب النفط من الابار العراقية والسورية الى تركيا.. الدليل ان روسيا اكتشفت هذا الخط وبدأت في قصفه في حين لا دور أميركياً في ايقاف هذا الخط من التمويل غير المشروع بالرغم من تواجدها في المنطقة؟

- لست مطلعا بشكل مباشر على التصريح الروسي الذي تشير اليه.. روسيا مسؤولة عن كثير من المعلومات غير الدقيقة بالنسبة للاوضاع في سوريا والعراق، والولايات المتحدة اوضحت ان بعض النفط المهرب من قبل داعش يمر عبر تركيا ونحن نتشارك هذه المعلومات مع الحكومة التركية منذ فترة وممثلتنا في الامم المتحدة تحدثت في الاسبوع الماضي حول هذا الموضوع بشكل مباشر.

يجب أن نوضح ان معظم النفط الذي يقع تحت سيطرة داعش يتم شراؤه من قبل النظام السوري وهو نفس النظام الذي تدعمه روسيا. ولهذا نحن نؤكد دائماً ضرورة ايجاد حل سياسي لتغيير النظام السوري وبالسرعة الممكنة.

* هل هذه معلومات موثقة أم أنها مجرد تشويه لسمعة النظام السوري؟

- لدينا اشخاص متخصصون في تحليل المعلومات أكدوا ان معظم النفط يشتريه النظام السوري، وقسم منه يهرب عن طريق تركيا وهذا هو ما صرحنا به منذ اكثر من عام.

في بداية الازمة السورية كنا نهاجم حقول النفط لكن بعد عملية ابي سياف أكدت المعلومات الاستخبارية ان الدواعش يصلحون الابار بشكل سريع، بعد ذلك قررنا مهاجمة حقول انتاج الغاز لعلمنا ان عملية اصلاح الحقل اصعب وتحتاج وقتاً اطول وتحتاج متخصصين، واثبتت عملياتنا نجاحها وادت ضرباتنا الى نقص شديد في الانتاج والتهريب للدواعش. الشيء الاخر هو اننا بدأنا بمهاجمة قوافل نقل النفط ودمرنا ما يقارب 400 شاحنة داخل الاراضي السورية وقد تحدثنا عن ذلك في معظم وسائل الاعلام ولكن تلك المعلومات لا تتناولها وسائل الاعلام العراقية واعتقد ان المواطن العراقي يجب ان يطلع على ما يحققه الطيران الجوي لقوات التحالف الدولي ومن ضمنها الولايات المتحدة بتجفيف مصادر الدخل المالي للدواعش.

* بين حين وآخر ترد اخبار عن وجود قوات برية اميركية بأعداد كبيرة تصل الى آلاف المقاتلين في قواعد معينة، سواء دخلت بشكل سري او موافقة الحكومة العراقية.. ما دقة هذه المعلومات؟

- لا توجد لدينا قوات قتالية داخل الاراضي العراقية، لدينا مستشارون ومدربون فضلا عن عناصر استخبارية لدعم القوات الامنية العراقية بالمعلومات الامنية الدقيقة عند الحاجة بالاضافة الى الدعم الجوي الذي يتطلب بعض البنى التحتية والطواقم رغم ان معظم الطلعات الجوية تاتي من خارج العراق.

بالمناسبة فان نظامنا لا يسمح لنا باحضار قوات مقاتلة داخل الاراضي العراقية بدون علم العراقيين لاننا نحتاج الى موافقة الحكومة العراقية ونحتاج أيضاً الى موافقة الكونغرس الاميركي.

هناك نقاش بان نقدم وحدات قتالية خاصة لقطع طريق مدينة الرقة ـ موصل وهذا يجب ان يتم بالحصول على موافقة الحكومة العراقية.

قبل اسبوعين استهدفت الولايات المتحدة ارهابيا في ليبيا وتم قتله وهو من قادة داعش ويحمل اسم «ابو نبيل» وهو المخطط لجريمة سبايكر والعقل المدبر لابشع جريمة قتل جماعي بتاريخ العراق، هذه العملية لاقت اهتماماً وتركيزاً في وسائل الاعلام الاميركية ونحن فخورون بتقديم هذه الخدمة لقوات الامن العراقية وللشعب العراقي الذي تتبعناه حتى ليبيا، وايضا لم تذكره وسائل الاعلام العراقية المحلية، واتساءل لماذا؟

لا اعتقد ان هناك خطأ اذا نقلتم صورة كهذه فانا شخصيا اشجع مثل هذا الحوار لكشف الحقائق، لكننا يجب ان نوضح جميع الحقائق مبينين الدور الاميركي الايجابي في العراق كتقديم الدعم المادي والمساعدة الانسانية، فخلال الخمسة عشر شهرا الماضية قدمت الولايات المتحدة ستمئة مليون دولار مساعدات، قدمنا سبعين مليون دولار كمساعدات عينية للمحتاجين تضمنت «450» الف قطعة ملابس شتوية للاطفال و»150» الف بطانية ومطهرات واشياء عينية اخرى لمساعدة النازحين في المخيمات والمهجرين من مناطقهم وهذا احد انواع المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة ضمن اتفاقية الاطار الستراتيجي بالمجالات الامنية والانسانية وحتى في مجال الثقافة ارسلنا اكثر من «6000» طالب للدراسة في الولايات المتحدة وقد انفقنا ملايين الدولارات للمساعدة في الحفاظ على المواقع الاثرية العراقية.

أهنئ رئيس الوزراء ووزير المالية لتوصل الحكومة العراقية الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يزود العراق بمليار ومئتي مليار دولار، وهذا جاء بعد تقديمنا جميع انواع الدعم الممكن.

نحن سعداء وفخورون لتقديم هذا الدعم، ونؤكد ان الولايات المتحدة لم ولن تتراجع عن اتفاقية الاطار ونحن نعمل جاهدين في كل يوم على تحقيق اهداف هذه الاتفاقية وليس في المجال الامني فقط وانما كذلك في النواحي الاقتصادية والانسانية والثقافية.. نحن نعمل جاهدين على ان نكون شركاء للعراق وهذه الشراكة ليست لاستهداف اي طرف وانما الهدف هو بناء شراكة مع العراق.