رووداو - اربيل
تفضل الكثير من النساء ارتداء الأحذية ذات الكعب العالى حيث يشعرن أن هذا النوع من الاحذية يضفي على مظهرهن أناقة وأنوثة، كما يعطي قوة وثقة بالنفس يعدل من الحالة المزاجية للفتاة لأنها تشعر أنها محل إعجاب الآخرين، إلا أن للكعب العالي أضرارا صحية كبيرة.
ومن تلك الاضرار، التسبب بالتهاب العظام والمفاصل كما أنه يؤثرعلى بنية العضلات والاوتار المؤلم ، ويفرض الكعب العالي وضعا غير طبيعي للجسم مما يقوس العمود الفقري ويزيد الضغط على مقدمة القدم، فضلا عن تقلص وقصر عضلات الساق والوتر الاساسي بالساق مما يسبب التهابا بالوتر، كما ان عدم التوازن يؤدي لمخاطر التواء الكاحل والكسر والسقوط وما يتبعه من مشاكل الى جانب الضغط على الاعصاب بين عظمات القدم وتشكل ورم عصبي مؤلم.
لذا ينصح المختصون بعدة امور للتقليل من أضرار الكعب العالي، ومنها اختيار حذاء ذا نعل لين، والتأكد من أن يكون النعل سميكاً عند مقدمة الحذاء لتقليل ميل الكعب، والحرص على أن تكون قاعدة الكعب واسعة وليست مدببة، واختيار حذاء ذا وجه عريض ليعطي مساحة للأصابع، وينصح كذلك بشراء مقاس أكبر من حجم القدم بدرجة، وتجنب ارتداء الكعب الأطول من 1 سم، وكذلك التقليل من مسافة المشي بالكعب العالي قدر الإمكان.
وحول بدء إنتشار هذه الموضة، يزعم أن النساء والرجال بدأوا في إرتداء الكعب العالي في القرن 16 الميلادي، لكن اخرين يقولون ان تاريخ ظهور الكعب العالي يرجع إلى 3500 قبل الميلاد عند قدماء المصريين الأغنياء، حيث كانوا يلبسون الكعب العالي في إحتفالاتهم ومناسباتهم وفي المقابل كان الجزارون في مصر القديمة يلبسون أحذية الكعب العالي لها قاعدة سميكة لمنع وصول الدم إلى أقدامهم، وفي العصور الوسطى كان الناس يلبسون القباقيب لمنع وصول القاذورات إلى أقدامهم بسبب عدن نظافة الشوارع في تلك الحقبة.