أكد فرنسي مسلم يعمل في مطار ضمن العاصمة باريس بأنه تعرض للطرد نتيجة تطويل لحيته، مؤكدًا بأنه يسعى عبرها لمواكبة الموضة وليس من باب التزامه الديني، فيما أشارت الشركة المشغلة إلى أن لحية الموظف شكلت عاملًا إضافيًا لطردته، مؤكدةً وجود خروقات خطيرة استدعت اتخاذ قرار مماثل.
إعداد عبد الإله مجيد: أُقيل فرنسي مسلم من وظيفته في المنطقة الأمنية لمطار اورلي في باريس بسبب طول لحيته، رغم تأكيداته بأنه اطلقها لمواكبة "الموضة" وليس لأسباب دينية.
وقال الموظف الفرنسي بشير (28 عاما) ان رئيسه حذره من لحيته إذا اراد الاحتفاظ بوظيفته في المطار، وذلك بعد اسبوع على اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، وحين رفض حلقها أُرسل الى البيت، ثم تلقى رسالة تقول انه أُقيل من الوظيفة.
وقال بشير لصحيفة لوباريزيان ان لحيته "كانت لمواكبة الموضة وليس من اجل الدين"، واضاف ان احد زملائه في العمل قال مزاحًا انه سيحتاج الى ماكنة لقص العشب كي يتمكن من جز لحيته الكثيفة، وكان مسلم فرنسي آخر قد أُقيل من وظيفته لامتناعه عن تقصير لحيته في وقت سابق من العام الحالي، قبل اعتداءات باريس، وقد قدّم الرجلان دعوى قضائية يطعنان فيها بقرار اقالتهما.
عامل إضافي
وقال متحدث باسم شركة "سكيوريتا"، التي كان الرجلان موظفين فيها وتتولى أمن المطار، لوكالة فرانس برس، ان بشير ارتكب "خروقات خطيرة" لسياسة الشركة، واضاف ان لحية بشير "عامل اضافي وليست العامل الأساسي" لطرده من الوظيفة، وهناك عوامل اخرى، مثل كثرة الغياب والتأخر في الحضور الى العمل، والاكثار من "الثرثرة".
وافادت تقارير ان بطاقات دخول المناطق الأمنية في المطار سُحبت من نحو 70 شخصًا يعملون في المطارات الفرنسية، سواء أكانوا ممن يعملون في خدمة الحقائب أو من الحراس، منذ اعتداءات باريس.