رووداو – بغداد
شهدت عدة أحياء في العاصمة العراقية بغداد، ارتفاع حالات السطو المسلح على الدور والسيارات والشوارع، من قبل جماعات مسلحة ترتدي الزي العسكري .
وذكر سامر العبادي، وهو مدرس من منطقة البياع جنوب بغداد، لشبكة رووداو الاعلامية، أن زميلته في المدرسة استلمت مبلغ 25 مليون دينار، وعند مغادرتها المصرف استقلت سيارة اجرة لنقلها إلى البيت، ولكن بعد مسافة قصيرة تم ايقاف السيارة من قبل بعض المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات مدنية، واجبروا المعلمة على ترك الاموال تحت تهديد السلاح، ليأخذوا المبلغ الذي كان بحوزتها".
من جانب اخر، تعرض مواطن في حي الجهاد غرب بغداد، إلى محاولة سلب سيارته أثناء سيره في الشارع العام، عندما اعترضته سيارة تقل مسلحين طلبوا منها ترك السيارة لهم.
وقال المواطن، إن "المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارة عسكرية لا تحمل لوحة التسجيل، اعترضوا طريقي وشهروا السلاح بوجهي لإجباري على ترك السيارة، وخوفا على حياتي تركت لهم السيارة".
وتابع المواطن "رغم اني ابلغت الشرطة، ولكن مضى اكثر من اربعة اشهر، دون ان يتم التوصل الى معلومات بشأن اولئك المسلحين".
من جانب اخر، قالت عضو مجلس محافظة بغداد، دهاء الراوي، لشبكة رووداو الاعلامية ان "عمليات السطو في بغداد سببها ضعف الاجهزة الامنية".
واوضحت الراوي ان "مدينة بغداد تشهد علميات السطو والخطف والقتل والتفجيرات، رغم انتشار كبير لنقاط التفتيش وعناصر الشرطة، فسوء الادارة وانتشار الفساد المالي والاداري ادت الى ضعف الاجهزة الامنية وعدم القدرة على السيطرة على الوضع".
وتابعت ان "الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات السطو تابعة لجهات معينة، اقوى من الشرطة، ولهذا فإن الشرطة لا تستطيع السيطرة على الوضع الامني".
ويقول خبراء امنيون ونشطاء مدنيون، ان انتشار السلاح بيد المواطنين والميليشيات ادى الى توتر الاوضاع وعدم تمكن الحكومة من السيطرة على الوضع، مطالبين في الوقت ذاته بكف يد المليشيات المسلحة وسحب السلاح منها، وحصره بيد الدولة.