رووداو - اربيل
قال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام جنيف 2 اتفقت على أن يتم عقد مشاورات ثانية في الرابع عشر من كانون الثاني المقبل، دون تحديد المكان.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي "اتفقنا على إنشاء لجنة للاتصال والتهدئة تشرف عليها الأمم المتحدة، كما تم الاتفاق على مجموعة تدابير لبناء الثقة تشمل الإفراج عن المعتقلين وضمان استمرار وقف إطلاق النار وأن يتم العمل مع الأطراف اليمنية لإيصال المساعدات الإنسانية".
واضاف "هناك توافق مبدئي للإفراج عن السجناء والمختفين قسرا ومتأكدون أننا سنسمع أخبار جيدة في هذا الموضوع"، متابعا " يجب أن تصل المساعدات إلى جميع المناطق اليمنية خصوصا وأن معظم المناطق في اليمن قد تضررت، وهذا السبب الذي استدعى الأمم المتحدة طلب رفع جميع أنواع الحصار عن اليمن".
بدوره أكد رئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، أن "الرئيس عبدربه منصور هادي، أبلغ الأمم المتحدة بتمديد قرار وقف إطلاق النار"، الذي من المفترض أن ينتهي اليوم الاثنين، أسبوعاً إضافياً، "شريطة التزام الحوثيين به".
من جهة اخرى، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، عن إدخال 300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في سويسرا، دون التوصل لاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن الناطق بإسم الجيش الموالي لهم، العميد شرف لقمان، قوله إن "300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية التابعة لجيش الحوثي"، مضيفا أن "هذا التصعيد يأتي ردا على خروقات السعودية للهدنة، وان الرد بالمثل صار مشروعا وخيارا لم نكن نود اللجوء إليه".
وتابع "ما يزال الكثير من السلاح الفعال من إنتاج وتطوير التصنيع الحربي لم يستخدم بعد، و القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية المطورة قادرة على تغيير معادلة الحرب، فبعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية".
يذكر ان مشاورات السلام حول اليمن جنيف 2 انطلقت في منتصف الشهر الجاري بين الحكومة اليمنية والحوثيين وصالح في مدينة بيال بسويسرا برعاية أممية لإنهاء الحرب الدائرة فيها منذ أشهر عديدة.