في 2 نوفمبر وأثناء جلسة المحكمة بكت إسراء الطويل عقب تجديد حبسها لمدة 45 يوم، التقطت عدسات الكاميرات تلك الصورة، لتثير تعاطف الكثير وتزيد مطالبات الإفراج عنها، في ذلك الوقت شن مجموعة من الإعلاميين حملة مضادة تسيء ل”الطويل” وتتهمها بالإرهاب، وظهر من تعليقاتهم بأنهم يحملوها مسئولية كل قتلى الأجهزة الأمنية، لكن بعد شهر نصف تخلي المحكمة سبيلها ويتم الإفراج عنها لتخرج من السجن أمس، وسط تجاهل معظم هؤلاء الإعلاميين، مما أعاد للأذهان الاتهامات التي صدرها وبررها الإعلاميون التي نسلط الضوء عليها في هذا التقرير:
(1) عزمي مجاهد:
“يارب تعيطي دم”
هكذا علق الإعلامي عزمي مجاهد –المنسق السابق لحملة أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية- على بكاء الطويل في المحكمة وقال خلال برنامج “الملف الذي يقدمه على قناة العاصمة: ”مين إسراء الطويل دي؟ ..كرهتني في اسم إسراء. هيه عديمة التربية لو فيه أم وأب ربوها مكنتش عملت كدة وهيه بتعيط ليه على طول بتعيط ليه بتمثل؟”.
“والضباط اللي اتقتلوا دول والأولاد اللي اتيتموا دول مبيصعبوش عليكو؟ والستات اللي اترملوا دول مبيعبوش عليكو واحدة بتطالب بقتل الضباط وقتل أسرهم.. بتعيط .. طب متعيط دم حتى”.
وكرر مجاهد تساؤله “مين إسراء الطويل دي؟ حتة عيلة لا طلعت ولا نزلت، عيلة متربتش عشان تبيح قتل الأرواح”.
(2)سيد علي:
“البيت معرفش يريبيها الدولة بتقوم بالمهمة دي”
هكذا برر سيد علي في برنامج “العاصمة” حبس الطويل” وتحدثه في برنامجه “حضرة المواطن الذي يقدمه على قناة “العاصمة”: في شحتفة على مواقع التواصل بسبب إسراء الطويل، وأنا أتمنى إن كل الشباب اللي أخطؤوا في السجن يخرجوا، ويبدؤوا عقد اجتماعي جديد ويعتذروا ويتوبوا.. إنما لو كنتوا نسيتوا اللي جرى نرجع للتويتات والصفحات اللي كانت بتتعمل وبيحرضوا فيها على الضباط عشان يقتلوهم”.
وربط علي بين قضية إسراء وقتل الظباط في مصر لافتا إلى ضرورة “قرص ودنها” على حد تعبيره، عندما قال: “مصعبش عليكم الجثث والأشلاء اللي كانت مرمية في كل حتة في مصر.. مش صعبان عيكم كل اللي حاصل في مصر وصعبان عليك إسراء الطويل وهية صعبانة عليه أنا كمان لأنها أد أولادي.. بس كان لازم حد يقرص ودانها البيت معرفش يريبيها الدولة بتقوم بالمهمة دي.. إحنا نتعاطف معاها جدًا بس أهلها ماعرفوش يربوها، وبعدين إنتوا نسيتوا والتحريض اللي كانت بتعمله في رابعة؟”.
ولم يكتف علي بذلك وإنما تواصل مع الناشطة داليا زيادة التي زعمت خلال مداخلة هاتفية أن “إسراء الطويل كان معاها نبلة عشان تقنص بيها عيون ظباط الجيش والداخلية”.
(3)أحمد موسى:
“محدش يتعاطف مع إرهابية”
هكذا نصح الإعلامي أحمد موسى قاصدا “إسراء الطويل”، وانتقاد تعاطف بعض الإعلاميين معها قائلا : “بعض وسائل الإعلام عملت مناحة على الإرهابية إسراء الطويل، بالإضافة إلى بعض النخبة الفاسدة.. أقول للإعلام بلاش نتعاطف مع إرهابية.. ومش عاوز أفتح فى الموضوع ده علشان نلم البلد”.
وزعم موسى خلال برنامجه “على مسئوليتي” الذي يقدمه في قناة صدى البلد أن إسراء الطويل تخطط للثأر منذ فض رابعة و”خططت لاغتيال شخصية كبيرة فى الدولة بعبوة ناسفة فى أحد الحفلات”.
واستكمل موسى القصة بأنها ستسعين بأحد صديقاتها التي ستساعدها في عمل تصريح دخول للحفل بصفتها الصحفية للتصوير، وأن أحد أصدقائها سسيجهز عبوة ناسفة تضعها في الكاميرا بغرض تفجيرها في الحفل”.
(4)مظهر شاهين
“لو البراءة بالدموع كان نص المسجونين خرجوا”
هكذا علق الشيخ مظهر شاهين -الذي كان يقدم برنامج مع الشعب على قناة صدى البلد- على بكاء “الطويل” وربط بينها وبين “محمد سلطان“، وقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت عنونا “مظهريات”: على ذكر إسراء هانم الطويل، سر العكاز والكرسي المتحرك: سيناريو خايب وبايخ وممل، كل إخواني أو إخوانية.. إرهابي أو إرهابية محبوس على ذمة قضايا إرهاب وتحريض يأتي يوم الجلسة وأمام الكاميرات وهو ماسك عكاز ودموعه على خده أو على كرسي متحرك ومعلق المحاليل ليستعطف الناس.. في نفس اللحظة تتحرك الأقلام وتتشير الفيديوهات، التي تريد أن تجعل من الإرهابي داعيا للسلام، ومن المجرم حملا وديعا، ويتحول الظالم إلى مظلوم والقاتل إلى بريء، ويتاجر بالقضية أدعياء الحريات القابضين مقدما محليا ودوليا في الصحف والإعلام.. وفي النهاية ترضخ الدولة للضغوط ثم تضطر إلى العفو عنهم عشان تكسب بنط دولي”.
واستطرد: «بالأمس كان محمد سلطان الذي كان يأتي للمحكمة في صورة المشلول على كرسي متحرك والذي استطاع بقدرته الإخوانية الخارقة أن يبقى حيا رغم إضرابه عن الطعام أكثر من 400 يوم وبعد العفو عنه باع الكرسي المتحرك وصار فتوة وبيحرض علينا علنا في الكونجرس الأمريكي، واليوم إسراء الطويل التي تأتي إلى المحكمة ماسكة بعكازها ودموعها على خدها بعد أن كانت تحرض علنا في رابعة وعلى صفحتها على القتل والحرق كما تقول الاتهامات».
وحمل شاهين “الطويل” مسئولية قتل الضباط: «ننسى ما فعل هؤلاء؟ ننسي من قتلوا من ضباطنا وجنودنا؟ ننسى كم طفلا صار يتيما؟ وكم زوجة صارت أرملة؟ وكم أما وكم أبا باتوا ملكومين؟ ننسي كم عانى الوطن ثم نبكي على العكاز.. عيني عليكي يا مصر».
وأكد شاهين على وجهة نظره في فيديو له:
(5) خالد البري:
“ليس بدموع إسراء الطويل بل بالقانون”
هكذا كان عنوان مقال كتبه رئيس تحرير موقع دوت مصر قبل تقديم استقالته تعليقا على بكاء الطويل، وجاء كلام البري أقل وطأة من سابقيه؛ إذ لفت إلى إمكانية خروجها لداعٍ واحد فقط يتمثل في قضائها 5 شهور دون إحالتها للمحاكمة، ولكنه في الوقت ذاته لفت في مقاله أن كلامها أظهرها كإنسانة قاسية القلب تحرض على قتل الشرطة عندما قال: “لقد بكت إسراء الطويل حين جدد حبسها. البكاء، ولا سيما من المرأة، يعطي قيمة معنوية عالية جدا في ثقافتنا. لكن رغم ذلك، ورغم كل الكلام “الأخلاقي، الإنساني” الذي صب لصالحها من أكثر من طرف. لا تزال قضية الإفراج عنها عاجزة عن الحصول على الزخم الكافي لتحقيقها. لأن هناك عاملا معنويا آخر يلعب ضدها حتى الآن. كلامها. إسراء الطويل أظهرت نفسها سابقا كإنسانة قاسية القلب، لا تأبه بأن يُقتل رجال أمن، لهم هم أيضا أبناء يبكونهم”.
اقرأ أيضا: 9 رجال أعمال يسيطرون على الإعلام المصري.. ماذا تعرف عنهم؟