شهدت الساحة الأمنية العراقية المزيد من التطورات خلال الساعات الأخيرة.
فقد تلقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مكالمة هاتفية من وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، عبر فيها عن أسفه لحادثة مقتل عسكريين عراقيين في قصف يشتبه بأنه من قبل طيران التحالف الدولي بالخطأ جنوب الفلوجة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، ان «وزير الدفاع الأمريكي كارتر قدم تعازيه لفقدان المقاتلين العراقيين نتيجة القصف بالخطأ، مؤكدا أسفه لحدوثها بالرغم من أخذهم أعلى درجات التحوط لتجنب مثل هذه الحوادث والتزامهم العالي بأعلى درجات الحذر»، مشيرا إلى انه فتح تحقيق بالحادث بمشاركة الجانب العراقي».
ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، طيران التحالف الدولي إلى توخي أقصى درجات الدقة لتجنب مثل «هذه الحادثة المؤلمة التي فقدنا فيها مقاتلين أعزاء أبطالا»، مؤكدا فتح الجانبين تحقيقا في هذا الخطأ وضرورة عدم تكراره.
وأقر الجيش الأمريكي في بيان له أن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقا بهذا الشأن.
وفي شرق الموصل، قام رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، يوم السبت، بزيارة للمواقع الأمامية لقوات البيشمركه في بعشيقة، حيث أشاد بالمقاومة التي ابدتها قوات البيشمركه في تصديها لأوسع هجمات لتنظيم «داعش» منذ أشهر على عدة محاور شمال الموصل.
وإلتقى أثناء تفقده الخطوط الأمامية للقوات الكردية بقادة وعناصر البيشمركه ضمن محاور الخازر وبعشيقة وناوران بهدف الاطلاع عن كثب على أوضاع البيشمركه في جبهات الحرب ضد تنظيم «داعش».
وتطرق بارزاني إلى الهجمات التي شنها مسلحو «تنظيم الدولة ـ داعش» خلال الأيام الماضية على المحاور الثلاث، معلنا انهم كانوا قد اعدوا لهذه الهجمات منذ أكثر من شهر وشنوا هجوما واسعا وبمعدات متقدمة على مواقع البيشمركه، ولكن «الإرهابيين منيوا بهزيمة نكراء».
واكد ان حماية البلاد تحتاج إلى التضحيات، مشيرا إلى «ان كردستان غالية لانها نتاج تضحيات ودماء وما دامت كردستان تملك البيشمركه فإنها ستنتصر».
وفي سامراء شمال بغداد، افاد مصدر امني، بأن ثلاثة زائرين اصيبوا بسقوط صاروخ كاتيوشا قرب مرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء، بالتزامن مع توافد الزائرين إلى سامراء لأحياء ذكرى استشهاد الإمام حسن العسكري، أحد الأئمة الأثني عشر للشيعة.
وأكد المصدر أن «صاروخ الكاتيوشا سقط، السبت، قرب مرقد الإمامين العسكريين (ع)، في مدينة سامراء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة زائرين بجروح».
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربى العراقي، أن «مفرزة لتنظيم داعش الإرهابية اطلقت صاروخ غراد من جزيرة سامراء استهدف الزوار وسقط بالقرب من أحد الفنادق وسط المدينة وبمسافة بعيدة عن مرقد الإمامين العسكريين حيث أدى إلى جرح امرأة وطفل بإصابات طفيفة».
وأضاف البيان أنه «على ضوء ذلك قام طيران الجيش العراقي بتحديد مكان انطلاق الصاروخ وتوجيه ضربة جوية ادت إلى قتل جميع عناصر مفرزة العدو التي قامت بهذا الاعتداء»، حسب البيان.
وفي محافظة واسط جنوب بغداد، هاجمت مجموعة مسلحة مجمع حقل نفط بدرة وسرقوا معدات مهمة من المجمع إضافة إلى الاستيلاء على 15 سيارة كانت موجودة في المكان بعد الاشتباك مع القوة الأمنية المكلفة بحماية الموقع. وقد لاحقت القوة الأمنية المهاجمين حتى منطقة الصويرة جنوب بغداد ثم تركتهم وهم متوجهون نحو العاصمة. وذكر المصادر الأمنية ان الحادث ادى إلى وقوع خسائر بشرية من المهاجمين.
ويذكر ان موقع الحقل النفطي تديره مجموعة شركات أجنبية منها شركة كاز بروم الروسية، وتقوم بتطوير الحقل النفطي.
وعقب الحادث، قررت قيادة عمليات الرافدين تشكيل قوة خاصة لحماية الشركات النفطية في محافظة واسط.
وفي بغداد، تعرض نقيب المحامين العراقيين محمد الفيصل إلى محاولة اغتيال أدت إلى إصابة شقيقه بجروح في بغداد.
وذكر بيان للنقابة ان «مجموعة مسلحة اطلقت النار باتجاه سيارة الفيصل لدى مروره على طريق مطار المثنى وسط العاصمة العراقية ما اسفر عن إصابة شقيقه الذي كان برفقته بجروح وإلحاق أضرار مادية بالسيارة، إلا أن الفيصل لم يصب بأي أذى».
واضاف البيان ان «قوة أمنية نقلت المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه».
وذكرت مصادر أمنية، ان عدة عمليات سطو مسلح وقعت في العاصمة منها قيام مسلحين باقتحام شقة ضمن مجمع شقق منطقة زيونة شرقي بغداد»، مبيناً أن «المسلحين احتجزوا ساكني الشقة في إحدى الغرف تحت تهديد السلاح وسرقوا مصوغات ذهبية وأموالا»، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة».
كما أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا ويستقلون 3 عجلات دفع رباعي نوع «تاهو»، يوم الأحد، على سرقة مبلغ 200 مليون دينار من أحد المواطنين تحت تهديد السلاح أثناء مروره أسفل جسر البنوك ضمن منطقة حي البنوك شرق بغداد ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
واقتحم مسلحون مجهولون، مدرسة الاعدادية الشرقية للبنات في منطقة الكرادة الشرقية التي تسيطر عليها الميليشيات، دون معرفة الدوافع.وقد طوقت القوات الأمنية المدرسة واخرجت الطلاب منها.
وفي البصرة جنوب العراق، أعتقلت الأجهزة الأمنية عصابة متكونة من 10 أشخاص عرضت اعترافات اثنين منهم على الوسائل الإعلامية والذين أفادا بارتكابهم لثلاث عمليات قتل وسرقة للسيارات في مناطق مختلفة داخل المحافظة، ضمن موجة الجرائم التي انتشرت في المحافظة مؤخرا.