رووداو – نينوى
اكد مدير تربية قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى، باسم حبيب، ان هناك اسباب كثيرة تحول دون ذهاب الطلاب الى المدارس، داخل مدينة الموصل والمناطق الاخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش.
وقال حبيب، لشبكة رووداو الاعلامية ان "اولياء الامور يمنعون اطفالهم من الذهاب الى المدارس، بسبب التطرف والتشدد الذي ادخله داعش اليها، وتغييره المناهج الدراسية بهدف غسل ادمغة الاطفال".
واضاف حبيب ان "تنظيم داعش فرض على كل طالب دفع مبلغ مالي قدره 50 الف دينار عراقي كرسومات للدراسة والتسجيل، ما دفع الكثير من الاباء الى منع ذهاب اطفالهم الى المدارس".
وتابع الحبيب ان "اعدام المعلمة اشواق النعيمي من قبل تنظيم داعش امام اعين الناس تسبب بحدوث رد فعل عسكي من قبل اهالي مدينة الموصل واطرافها، وترك الكثير من الطلاب مدارسهم".
من جانب اخر، قال طاهر الحمداني، وهو احد شهود العيان من داخل مدينة الموصل، "انا شخصيا منعت اطفالي من الذهاب الى المدرسة، بسبب المنهج الدراسي المتشدد، ومحاولة تنظيم داعش التأثير على الاطفال عبر ترسيخ الافكار الارهابية في عقولهم".
واردف الحمداني، لشبكة رووداو الاعلامية ان "هناك الكثير من الناس الذين يمنعون اطفالهم من الذهاب الى المدارس بسبب التشدد والتطرف الموجود في المناهج".
وتابع الحمداني ان "الاطفال في مدينة الموصل يعانون الان من حالة نفسية صعبة، ويعيشون في خوف وقلق مستمر، خاصة بعد اعدام التربوية اشواق النعيمي".
وقال الحمداني "نناشد الحكومة العراقية وجميع دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، بانقاذ اهالي نينوى من سيطرة تنظيم داعش باقرب وقت".
يذكر ان داعش، اعدم صباح الخميس 10/12/2015 المعلمة التربوية في ثانوية الزهور، اشواق ابراهيم النعيمي، في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، بعد صدور قرار "المحكمة الشرعية" الذي اتهمها بالخيانة، على خلفية دعوتها التلاميذ الى عدم الذهاب الى المدارس الخاضعة لسيطرة التنظيم.