أشارت مصادر أمنية إلى وجود خطة أمنية حول التجمعات خلال الأعياد في لبنان، لتجنب خطر أي عمل "إرهابي" قد يحدث، وذلك بعد توقيف أشخاص مرتبطين بتنظيمات "إرهابية" في لبنان.
ريما زهار من بيروت: يتم الحديث يوميًا في لبنان عن توقيف أشخاص مرتبطين بخلايا "إرهابية"، وخصوصًا بتنظيم "داعش"، ومن البديهي أن هذا التنظيم نجح بالدخول إلى لبنان، وذلك من خلال تجنيد بعض الخلايا وأشخاص فيه من اللبنانيين والسوريين، وعلى مشارف عيدي الميلاد ورأس السنة تؤكد مصادر أمنية أنها وضعت خطة أمنية حول المراكز التجارية والكنائس وأماكن التجمع.
تشير هذه المصادر إلى أن الخطر الأمني في لبنان موجود في ظل ما يحصل من متابعة لخلايا "إرهابية" ناشطة ومنها نائمة، وكذلك تتحدث المصادر عن الأمن الإستباقي، الذي يبقى عنوان المرحلة الراهنة، لأنه لا يمكن غضّ النظر عمّا يحصل في لبنان من تطورات، كاشفة عن أن لا تهديدات جدّية حول المراكز التجارية والتجمعات المرتبطة بالأعياد، ولكن الإحتياط واجب.
خطة ضابطة
ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة لضبط الأمن حول المراكز التجارية والكنائس والتجمعات البشرية لمناسبة الأعياد لحماية هذه التجمعات من أي خطر، مهما كان حجمه، مشيرة إلى أن أيًا من الموقوفين لم يعترفوا بوجود مخططات لاستهداف هذا النوع من التجمعات.
وشددت المصادر على أن حماية اللبنانيين من أي خطر واجب على الأجهزة الأمنية، وخصوصًا في هذا الوضع الدقيق، الذي يمر به لبنان، والتركيز ينصب اليوم على توقيف أعضاء هذه الخلايا للحدّ من نشاطها، وتجنيب لبنان الويلات.
في ظل هذا التشديد الأمني، قبل وخلال الأعياد، يؤكد المواطن فادي بجاني على أهمية الدور، الذي تلعبه القوى الأمنية في حماية دور العبادة والمراكز التجارية في لبنان، خلال الأعياد، لأن التهديدات برأيه تبقى قائمة، رغم الحديث عن تطمينات في هذا الخصوص. ويأمل بجاني أن تمر فترة الأعياد بسلام في لبنان، لأن أعدادًا كبيرة من اللبنانيين المغتربين، ورغم الحالة الأمنية غير المستقرة في لبنان، توجّهت إليه لقضاء عطلتي الميلاد ورأس السنة.
عن تجنب الأماكن التي يمكن أن تستهدف يقول بجاني إن الإحتياط واجب، لكن في بعض الأحيان "نضطر إلى القيام بالتبضع في أماكن يبدو أنها قد تكون مهددة من قبل التنظيمات الإرهابية، ويبقى الدور الكبير في هذا الخصوص معلقًا على القوى الأمنية في السهر على تأمين الأمن لكل المواطنين في لبنان من مختلف المناطق".
تهديد الإرهاب
أما باتريسيا كفوري، فتشير إلى أن التنظيمات "الإرهابية" لا بد وأنها لا تزال تهدّد لبنان، خصوصًا خلال فترة الأعياد، من هنا الحرص يبقى سيد الموقف.
لكن رغم ذلك لا يمكن أن نتوقف كلبنانيين عن القيام بالأمور التي اعتدنا أن نقوم بها خلال موسم الأعياد، ولن يثنينا التهديد الذي تشكله التنظيمات "الإرهابية" من خلايا وغيرها يتم كشفها في لبنان، عن القيام بكل ما نرغب فيه خلال الأعياد، كزيارة الكنائس والمجمعات التجارية، وغيرها من أماكن يقال إنها تشكل تهديدًا أمنيًا خلال الأعياد، ويبقى أن نحيّي جهود القوى الأمنية الساهرة على أمن ووحدة لبنان، فنحن نشاهد يوميًا صدّ الجيش اللبناني لكل الهجمات التي تقوم بها التنظيمات "الإرهابية"، كداعش وغيرها في عرسال ورأس بعلبك، وكل الأمل بأن تستطيع القوى الأمنية خلال الأعياد أن تحافظ على الأمن في لبنان.