مندوب الامم المتحدة باليمن لرووداو: داعش يستهدف الشخصيات السياسية والامنية

آخر تحديث 2015-12-23 00:00:00 - المصدر: روداو

رووداو – اربيل

عقد مجلس الامن الدولي، بناء على طلب من الولايات المتحدة الامريكية، جلسة خاصة، للتباحث حول الشأن اليمني، وذلك بعد مفاوضات بين أطراف النزاع استضافتها سويسرا برعاية الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا في ظل الانباء التي تتحدث عن توغل مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش في داخل الاراضي اليمنية، على بعد الفي كيلومتر من العراق وسوريا، وقيامهم باستهداف شخصيات سياسية وامنية في اليمن. 

ويقول المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد شيخ أحمد، لشبكة رووداو الاعلامية إن "تنظيم القاعدة قوى تواجده في اليمن وخاصة في محافظة حضرموت، وتنظيم الدولة الاسلامية يواصل استهداف الشخصيات السياسية والامنية".
 
 وكما الحال في العراق وسوريا، تقوى داعش تواجده في اليمن جراء الحرب المندلعة بين جبهة سنية وجبهة شيعية برعاية دول اقليمية.
 
ويقول مندوب اليمن الدائم في الامم المتحدة، خالد الیماني، إن "شعب اليمن يرفض المشروع المرسل من قبل ايران، نحن نؤسس الدولة بالقوة، وهذه الدولة جزء من بنية دول الخليج العربي، نحن جزء من الخليج العربي، نحن جزء مهم ومكمل للدول الخليجية، لا ايران ولا أي طرف آخر يمكنه فرض أجندته علينا".
 
وبخلاف العراق وسوريا، اتفقت جميع اطراف الصراع في اليمن على وقف اطلاق النار، وبدأت في يوم الاحد الماضي جولة جديدة من المباحثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية الحليفة للسعودية، لكنها فشلت، لذا عقد مجلس الامن جلسة خاصة أمس الثلاثاء.
 
من جهتها، قالت مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة، دينا قعوار، "سررنا بالمفاوضات التي عقدت الاسبوع الماضي (في سويسرا)، يهمنا جلوس طرفي النزاع على طاولة واحدة، نأمل أن يتم وقف اطلاق النار".
 
ومن المقرر أن تستأنف المباحثات المتعلقة بالشأن اليمني في جنيف في (١٤/١/٢٠١٦).
 
ويقول نائب المتحدث الرسمي للامم المتحدة، فرحان حق، "نريد أن نعرف ما إذا كان بالامكان التوصل إلى وقف مستمر لاطلاق النار، وتوقف المعارك، لكي يستطيع شعب اليمن أن يبتعد عن الحرب ويتلقى المساعدات الانسانية".

وكانت اطراف النزاع قد أعلنت مطلع العام الحالي التزامها بوقف اطلاق النار، لكن المعارك تجددت بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة والحوثيين من جهة أخرى في عدد من الجبهات في اليمن أمس الثلاثاء، على الرغم من تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وكانت الغاية من اعلان السعودية شن هجمات جوية في اليمن هي إضعاف المسلحين الحوثيين الشيعة، لكن على الرغم من مرور عام على الحملة العسكرية، لم تتمكن السعودية من إضافهم، بل يشن الحوثيون منذ قرابة شهر هجمات بصواريخ باليستية، مما شكل تهديدا عسكريا مباشرا للسعودية.

وتشك حكومة اليمن الحليفة للسعودية، في قيام طهران بتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية، وأعلن التحالف العربي اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم باتجاه الأراضي السعودية هو الخامس منذ يوم الجمعة، متوعدا باتخاذ إجراءات ردع "قاسية".

وفي هذا الصدد، يقول اليماني "يبدو أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يسعون للحصول على صواريخ حديثة من ايران، يبدو أنهم يعتقدون أن بإمكانهم شن هجمات والاعتداء على دول الجوار بحصولهم على هذه الصواريخ".
 
ووفقا للامم المتحدة، فقد قتل في النزاع الدائر في اليمن منذ نهاية آذار مارس الماضي حتى الآن نحو ستة آلاف شخص.