“لا نعلم عن سبب منعكم من السفر”.
“الأمر يتعلق بكم وبالولايات المتحدة الأمريكية”.
الخطوط الجوية النرويجية قالت لـCNN إنها تصرفت بناء على تعليمات من سلطات الأمن القومي الأمريكي.
طارق محمود: “رغم أننا لم نرتكب أي خطأ، لكننا نشعر بذلك”.
طارق محمود الذي يسافر مع عائلته ومن بينهم سبعة أطفال، كان في انتظار الصعود على متن الطائرة عندما أوقفوا..
طارق محمود: “لم يُعطنا أي تفسير للمشكلة.. لأن الأطفال كانوا يتساءلون: ما هي المشكلة؟ ما هو سبب عدم ذهابنا؟ لذا سألناهم فعلاً: ماذا نخبر أطفالنا عما يحدث؟”
تقول العائلة إنها كانت تملك وثائق السفر الصحيحة، وإنها خططت وجمعت المال لأشهر من أجل رحلة إلى “ديزني لاند” مع أطفالها. وحتى اليوم أنفقوا أكثر من 13 ألف دولار لن تُسترد. مسؤولون من الحكومة البريطانية يقولون إنهم يدافعون بالإنابة عنهم الآن.
صوت ستيلا كريزي (عضو بالبرلمان البريطاني): “أخبروا العائلة ببساطة أن تعود لمنزلها، لم يتصلوا بها ثانية، لم يوفروا أي تفسير.. ويجب أن أقول إنها ليست الحالة الوحيدة التي رُفعت إليّ عن شخص يسافر لأمريكا ويوقف في اللحظة الأخيرة”.
زوجة محمود التي طلبت ألا نظهر وجهها، تقول إن الدين لعب دوراً.
صدف محمود: “ابنتي التي تبلغ من العمر 10 سنوات سألت زوجي: هل سبب ذلك هو أننا مسلمون؟ ورد عليها: لم تقولين ذلك؟ قالت: لأننا كنا المسلمين الوحدين في الانتظار”.
الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قالت لـCNN إن “الدين أو العقيدة أو المعتقدات الروحية للمسافر لا تعتبر عوامل فاصلة”.
وفي الرحلات المتوجهة لأمريكا أو التي تخرج منها، يحدث التدقيق الأمني للمسافر قبل وصوله للمطار بمدة طويلة. وحتى قبل أن تستلم شركة الطيران المبلغ المدفوع، تمر الأسماء عبر قائمة الحكومة للممنوعين من السفر. ويُمنع بيع التذكرة في حال وُجد أي شيء.
وبالنسبة لهؤلاء الذين اشتروا التذاكر، تمر أسماؤهم باستمرار عبر قواعد بيانات حكومات أخرى. بحثاً عن كل شيء، من السوابق إلى المعلومات الاستخباراتية. وعند إيجاد مشكلة، تمنع شركة الطيران الشخص من السفر.
لكن الأمر لا يتعلق بالإرهاب فقط، فهناك أسباب أخرى يمكن أن تمنع الشخص من السفر. مثل الوثائق غير المكتملة، أو أمور تتعلق بالصحة.