جامعة الدول العربية تندد بالتدخل التركي في العراق وتطالب تركيا بسحب قواتها فورا

آخر تحديث 2015-12-24 00:00:00 - المصدر: روداو

رووداو - اربيل

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الخميس، في بيان رسمي عن استنكارة عن رفضه للتوغل التركي في الأراضي العراقية، واصفا التدخل بأنه انتهاك سافر لسيادة الدول العربية.

وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث التدخل التركي في العراق، إن "الجامعة العربية والدول العربية تؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة العراقية التي تبذل جهودا دبلوماسية لاحتواء الموقف مع تركيا بالطرق الدبلوماسية"، مطالباً تركيا بـ"الاستجابة لتلك الجهود وسحب قواتها فورا من العراق".

وأضاف، أن "التدخل التركي في العراق يشكل انتهاكا سافرا لسيادة دولة عربية، إضافة إلى أحكام ومبادئ الأمم المتحدة"، داعيا تركيا إلى "عدم الإقدام على مثل تلك الخطوات التي تضر بالسيادة والأمن القومي العربي".

كما اشار العربي الى ان "الحكومة العراقية والجيش العراقي يبذلان جهودا كبيرة في سبيل تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف العربي، أن "تنظيم داعش الإرهابي بات يشكل تهديدا للأمن القومي العربي، والأمن الدولي برمته".

ونشرت أنقرة ما يصل الى مئتي جندي في بعشيقة أوائل كانون الأول، قائلة إن القوة تأتي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم "داعش"، فيما نددت بغداد بالتحرك قائلة إنها لم توجه الدعوة قط لمثل هذه القوة.

بدوره قال وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية ، وتابعته شبكة رووداو الإعلامية، انه "عندما تفرض علينا الحرب واجب علينا المقاومة، واليوم نواجه انتهاك سيادة العراق من قبل الجارة تركيا"، مؤكدا "اننا حريصون على ابقاء العلاقات الدبلوماسية معها ومع أي دولة". 

واضاف الجعفري "فوجئنا بدخول القوات التركية لشمال العراق، الامر الذي دعانا الى اتباع الاسلوب الدبلوماسي الحضاري، عبر إخطار السفارة التركية في بغداد بمذكرة احتجاج"، مشيراً الى "إجراء اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، لسحب قوات بلاده من العراق فوراً، ووعدنا بذلك". 

ولفت الجعفري الى ان "الحكومة العراقية تفاجأت بقرار أنقرة الرافض لسحب قواتها المتوغلة في العراق، وعملت على تقليصها فقط"، مشيرا الى ان "العراق اضطر حينها الى اللجوء لمجلس الامن، من اجل الضغط على تركيا بالانسحاب الفوري".

وشدد الجعفري ان "سفراء دول مجلس الامن تفاعلوا معنا وشجبوا التدخل التركي، وطالبوها بحسب القوات واكدوا وقوفهم الى جانبنا في المطالبة بحقنا داخل مجلس الامن بعدم انتهاك سيادتنا". 
   
وخاطب الجعفري وزراء خارجية الدول العربية في المجلس بالقول "نهيب بكم ان يتخذ مجلس الجامعة العربية امراً يرتقي لحجم الانتهاك التركي للعراق، لان الاخير يمثل عمقاً عربياً في المنطقة، فضلاً عن عمق المواجهة مع الارهاب"، لافتا الى ان "العراق يقاتل بالنيابة عن العالم والمنطقة العربية ضد تنظيم (داعش) الارهابي". 

وتابع وزير خارجية العراق "نحن لم نطلب من اي دولة ان تقاتل بابنائها في العراق بدلاً عنا، ولكن اليس من المروءة ان تقدموا شيئاً  للعراق الذي يقاتل من اجلكم ضد داعش"، مبيناً ان "العراقيين جميعاً يقاتلون ضد التنظيم المتطرف، ومواقف العراق تنبع من قوته، ولكنه يستحضر ويذكر ويطلع لحضوركم المسؤول والاقوى من خلال وقوفكم الى جانبه".