رووداو - فلسطين
مدينة بيت لحم الفلسطينية، حيث مهد المسيح، تتزين لاستقبال السياح والحجاج والزوار القادمين للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.
في هذا الوقت من العام تلبس المدينة حلة العيد وتتزاحم شوارعها وأزقتها بالألوان والأنوار، بلدية بيت لحم تقول إن كافة إجراءات الاحتفال اكتملت، هذا رغم إلغاء العديد منها مراعاة للظروف في الأراضي الفلسطينية.
وأفاد مدير العلاقات العامة في بلدية بيت لحم، فادي غطاس، "حاولنا من خلال العروض التي قدمناها في ساحة المهد سواء كان من إضاءة الشجرة أو الاحتفالات الأخرى أن نكون واقعيين وأن ننقل رسالة الميلاد ورسالة فلسطين، فكل العالم أنظاره لبيت لحم، فلننقل رسالة الميلاد لهذا العام وهي "على هذه الأرض ما يستحق السلام".
الاحتفالات هذا العام وفق منظميها ستقتصر على التراتيل الدينية والأناشيد الوطنية الفلسطينية، هذا عدا عن إنارة شجرة الميلاد، وذلك نظرا لما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
وقالت الزائرة سار مرقة، "هذه السنة فيها شيء جديد، أن تم وضع شجرة لكل الشهداء الذين استشهدوا بانتفاضة هذا العام".
وبرغم مظاهر الفرحة في ساحات المدينة وتوافد آلاف السياح، غير أنها تبدو منقوصة في غياب السلام عن مدينة السلام، خليل صاحب محل لبيع المطرزات والأدوات التراثية الفلسطينية يشكو من ضيق الحال، وضعف عملية البيع.
ويقول بائع المطرزات والأدوات التراثية، خليل صبح، "الاحتلال يلعب دورا أساسيا في عملية تخويف السياح بأن يأتوا لمنطقة الضفة الغربية خاصة مدينة بيت لحم، عملية إجهاد الاقتصاد الفلسطيني وزيادة نسبة البطالة التي تؤثر على الاقتصاد".
وبسبب ظروف الاحتلال والأوضاع المعيشية الصعبة تناقصت أعداد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية بشكل ملحوظ، حتى وصل العدد لحوالي 200 ألف مسيحي فقط.
قد يختلف عيد الميلاد هذا العام عن أعياد الأعوام السابقة، فهو يأتي في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها الفلسطينيون بسبب إجراءات الاحتلال، لكنهم يعقدون الأمل بحلول السلام ويطلقون الأماني من مدينة السلام .