رووداو – اربيل
اعتبر بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الاول ساكو، اليوم الجمعة، العام 2015 الذي شارف على النهاية بأنه "الأسوأ"، عازيا السبب الى الفكر المتشدد الممنهج ضد المسيحيين، والإكراه في قانون البطاقة الوطنية، فضلا عن محاولات فرض الحجاب على المسيحيات.
وقال ساكو في بيان، اطلعت عليه شبكة رووداو الاعلامية، "ادعوكم لنصلي اليوم من اجل الموصل وبلدات سهل نينوى وكل مدن العراق لكي تتحرر ويعود أهلها الى بيوتهم، ونحن على قناعة تامة من أن تحرير هذه المدن آت، ونحن عائدون وفيها ندفن معاناتنا ومخاوفنا وسينتهي التكفيريون والمتشددون والإرهابيون لا محالة، لأنه لا مستقبل لهم".
وأضاف ساكو، أن"العام 2015 هو الأسوأ بالنسبة للمسيحيين، إذ عانوا من الفكر المتشدد الممنهج ضدهم، خاصة الإكراه في قانون البطاقة الوطنية الموحدة، ومحاولات فرض الحجاب على المسيحيات، واستيلاء بعض الميليشيات على دور المسيحيين، وقيام مجهولين بانتهاك مقابر مسيحية في كركوك".
وتابع ساكو، "اليوم نعيش في العراق والمنطقة، ظروفا صعبة حيث ترتفع وتيرة العنف والنزاعات، وتتفاقم مأساة الفقر والظلم والتهجير، ويتصاعد عدد القتلى والجرحى والمهجرين والمهاجرين"، موضحا أن "الصلاة والعيد يدفعنا الى جعل آلامنا المشتركة قوة دافعة للتغيير، ويجعلنا نتشبث بالحياة وبأرضنا وبالبقاء فيها نحن منها، وينعش رغبتنا في العمل والتعاون مع إخوتنا المواطنين الآخرين الطيبين".
يذكر أن البطريرك ساكو أعلن في 18 كانون الأول 2015، عن اقتصار العيد على الصلاة والصمت والدموع ورفض استقبال مهنئين بالعيد، مبينا ان مسيحيي العراق قرروا هذا العام عدم الاحتفال بالعيد بسبب استمرار أزمة النازحين وعدم تحرير مناطقهم.