سلمت أمريكا السلطة إلى الشيعة عام 2003 على )طبق من ذهب( ثم راحت تدافع عنهم أمام هجمات القاعدة وداعش، فضلاً عن إبرام اتفاقية استراتيجية بين واشنطن وبغداد، المستفيد الاكبر منها العراق، ورغم كل هذا فأن عداء الشيعة لأمريكا يفوق عداء الآخرين لها. مثال الآلوسي وهو سني يصعب تمييزه عن وفيق السامرائي ومشعان الجبوري الان، اتهم السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز بأنه (سبب جميع مشاكل العراق) فيما طالب المرجع الديني الشيعي قاسم الطائي، نوري المالكي (بطرد السفير الأمريكي من العراق بدل التظاهر في ساحة التحرير) إن أمريكا مهما فعلت وضحت من أجل العراق فأنها ستبقى (الشيطان الأكبر) في نظر الشيعة.
نظرة النخب الشيعية والموالين لها من بعض السنة إلى السعودية لا تختلف في شيء عن نظرتها لأمريكا، رغم الفارق بين الرياض والسعودية، اذ بدلاً من ان تستقبل تلك النخب بالود والتفاؤل والمحبة افتتاح سفارة السعودية ببغداد، فأنها جابهته بالأستنكار وعدم الترحيب. مثال الألوسي وصف أعادة العلاقات مع السعودية بـ(جريمة كبرى) وسارعت وزارة العدل العراقية الى نفي اطلاق سراح سجناء سعوديين في العراق، قائلة: (انهم ما زالوا يقضون مدد محكوميتهم) كتاب مقالات الرأي من الشيعة كانوا السباقين الى مقاومة السعودية بعد تطبيع العلاقات معها كقول احدهم: (أصابني القلق لأن تحالفاً دولياً تقوم السعودية بتنظيمه هو بالتأكيد تحالف امريكي اسرائيلي)!! والسعودية كما نعلم من أشد الدول العربية تمسكاً بتأسيس الدولة الفلسطينية كما قال جيمي كارتر قبل عقدين من السنين ولها يد بيضاء في مساعدة الفلسطينيين والعرب الاخرين ناهيكم من أنها تضررت من نظام صدام كثيراً وقطعت علاقاتها معه قبل تسلم الشيعة للحكم في العراق. ويبدو أن السعودية على إلمام بمواقف النخب الشيعية المشحونة بالعداء لها. إذ قال السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان: (ان تعاملنا مع دول ولا علاقة لنا باشخاص وكل ما يثار حول عودة السفارة السعودية إلى بغداد من جهات غير مسؤولة في العراق لا يعنينا ولا نعيره أهمية).
(إنً من يدعم مشروع إستقلال كردستان فهو فاسق) هذا ما قاله المرجع الديني الشيعي قاسم الطائي، وليس الطائي وحده يتبنى مثل هكذا افكار عنصرية ضد الكرد إنما أطراف شيعية اخرى كذلك التي تحمست لحجب رواتب البيشمركه وتسعى لتخفيض حصت كردستان من الموازنة العامة..الخ والكل يعلم المواقف الكردية الداعمة للشيعة ضد نظام صدام حسين وكيف ان معظم القادة الشيعه كانوا في كردستان وفي حماية البيشمركه ودعم الحكومة الكردية لهم.
[email protected]
.