كنيسة المهد تقرع اجراسها للبدء بإحتفالات اعياد الميلاد في فلسطين

آخر تحديث 2015-12-26 00:00:00 - المصدر: روداو

رووداو - فلسطين

قرعت أجراس كنيسة المهد إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد في فلسطين، وعزفت فرق الكشافة الموسيقى.

مدينة بيت لحم الفلسطينية حيث تتجه أنظار الزوار، والحجاج المسيحيين من كافة انحاء العالم، الذي يعتبر أقدس موقع ديني كونه يضم مكان ميلاد المسيح عليه السلام.

وتحدث الوكيل العام لحراسة الأراضي المقدسة الأب ابراهيم فلتس، لشبكة رووداو الإعلامية،"إن شاء الله سيكون العام القادم 2016 عام أمن وسلام، يقبل فيه الإنسان أخاه الإنسان، بعيدا عن العنف والمعاداة، آملا في الخلاص من الاضطهاد والظلم". 

غير أن الاحتفالات هذا العام اقتصرت على الشعائر الدينية نظرا لما تشهده فلسطين من قتل واستمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.

وتحدث خالد جمو، (خادم في كنيسة بيت لحم)، قائلا "رسالة الميلاد من قلب الميلاد وفي ظل ولادة أمير السلام هي السلام للعالم اجمع، خصوصا في بلادنا العربية والشرق الأوسط، الذي يعاني من الفوضى والحروب والمنازعات".

ستبيت مدينة بيت لحم هذه الليلة محتضنة آلاف الزوار والحجاج الوافدين من مختلف انحاء العالم، لتوصل لهم رسالة المبة والسلام، السلام الذي ما زالت تفتقده، وتصلي لأجله.

الصلوات والابتهالات بحلول السلام انطلقت من مختلف الكنائس، وبلغت ذروتها في قداس منتصف الليل في بيت لحم، الذي ترأسه رئيس أساقفة اللاتين في القدس البطريك فؤاد طوال، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتوصل رسالة المحبة والرحمة للمقهورين في مختلف بقاع الأرض.

وقال عزيز حلوي (خادم في كنيسة -بيت لحم)،"المصيبة تبقى مصيبة، سواء في فلسطين او العراق او لبنان او سوريا، نحن كشعب فلسطيني ذقنا مرارة الاحتلال، ونشعر كثيرا مع معاناة اهلنا في سوريا والعراق".

الأب ابراهيم الشوملي وجه رسالة للمسيحيين بخاصة من سكان محافظة نينوى شمال العراق الذين تشردوا بفعل إجرام تنظيم داعش بحقهم، لكنهم وان صمتت أجراس كنائسهم اصروا على الاحتفال حتى لو كانوا بمنأى عن مدنهم الأصلية.

فقال راعي طائفة اللاتين في بيت لحم، الأب ابراهيم الشوملي،"نصلي من بيت لحم من أجل كل المضطهدين، وندعو لعودة السلام بخاصة في الشرق الأوسط، نبتهل من اجل العراق الجريح، وسوريا الأليمة، وفلسطين المحتلة منذ زمن بعيد".

وتؤكد رسالة الميلاد بأنه مهما تكالبت قوى الظلم ضد المسيحيين، ورغم ما يلاقونه من عنف على يد الاحتلال والارهاب، لاسيما في فلسطين وسوريا والعراق، فإنهم يبقون ملح الشرق الذين عمروه وسكنوه ورسموا لوحات جماله.