يمثل عيد الميلاد ـ كما يعلم الجميع ـ ذكرى ولادة يسوع، وهو احتفال ديني كبير للمسيحيين في جميع أنحاء العالم.
ولكن ما قد لا يعرفه الكثير من الناس أن يسوع شخصية مهمة في الإسلام أيضًا، على الرغم من أن معظم المسلمين لا يحتفلون بعيد الميلاد،إلا أن بعضنا، لا سيما المسلمين الأمريكيين، يحتفل به.
تكريمًا لهذه المناسبة، إليكم ستة أشياء قد لا تعرفونها عن مكانة يسوع ـ ووالدته مريم ـ في الإسلام:
1-جاء ذكر يسوع ومريم، والملاك جبريل في القرآن الكريم،وكذلك آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وحفنة من شخصيات الكتاب المقدس الأخرى.
2-يؤمن المسلمون بأن يسوع (يسمى “عيسى” في العربية) كان نبيًا من الله، ولد من العذراء (مريم)، وسيعود إلى الأرض قبل يوم القيامة لإعادة العدل ودحر المسيح الدجال. وكل ذلك قد يبدو مألوفًا جدا لكثير من المسيحيين.
2-ماري (وتسمى “مريم” في العربية) لها سورة كاملة في القرآن على اسمها – السورة الوحيدة في القرآن التي تحمل اسم شخصية أنثى. في الواقع، مريم هي المرأة الوحيدة التي ذكرت بالاسم في القرآن كله: وكما ذكر في دراسة جديدة حول القرآن الكريم “يجري الإشارة إلى شخصيات نسائية أخرى فقط من خلال علاقتهن مع الآخرين، مثل زوجة آدم وأم موسى، أو عبر ألقابهن، مثل ملكة سبأ”. وقد ذكرت مريم أكثر من مرة في القرآن أكثر مما ورد ذكرها في العهد الجديد بأكمله.
4-كما هو الحال مع جميع الأنبياء الآخرين، بما في ذلك النبي محمد، يقول المسلمون “صلى الله عليه وسلم” في كل مرة يشيرون فيها إلى يسوع.
5-يؤمن المسلمون بأن ليسوع معجزات: حيث يناقش القرآن العديد من المعجزات ليسوع، بما في ذلك رد البصر للعميان، وشفاء مرضى الجذام، وإحياء الموتى، ونفث الروح في طيور من الطين.
6-تمثل قصة ولادة يسوع كما ذكرت في القرآن أيضًا قصة أول معجزة له، عندما تحدث وهو رضيع في المهد وأعلن نفسه نبيًا من الله. وإليكم هذه القصة من وحي القرآن الكريم:
يذكر القرآن في سورة مريم “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (17) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (18) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (19) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا”
“قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (21) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا”
“فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا”
“فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا”
“قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ”
عيد ميلاد سعيد!
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».