رووداو - وكالات
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، المواطنة الكوردية الازيدية نادية مراد، والتي استطاعت التخلص من أَسر تنظيم داعش لها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، علاء يوسف، بأن المواطنة الكوردية أعربت خلال لقائها الرئيس السيسي، عن خالص شكرها وتقديرها باسم المواطنين الأزيديين لاستجابته لطلبها، للالتقاء به خلال يومين، مؤكدة تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، ومكافحتها الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المواطنة الكوردية الازيدية قد استعرضت خلال اللقاء الهجمات الوحشية التي تعرض لها الأزيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة سنجار.
وأوضحت المواطنة الكوردية، أن الإرهابيين يبررون ذلك باسم الدين الإسلامي، منوهة إلى أن التاريخ ممتد من التعايش السلمي بين المسلمين والأزيديين في العراق.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيسي رحب بالمواطنة الكوردية في القاهرة، مؤكدا إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشددا على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب الشعب الكوردي والعراقي وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له.
كما أكد الرئيس أن مصر ستظل داعمة لجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهودا دؤوبة للتعريف بصحيح الدين وتفنيد التفاسير الملتوية التي يستند إليها البعض لتبرير أعماله الوحشية باسم الدين، الذي هو أبعد ما يكون عنها، بل حرمها تحريمًا قاطعًا.
وأشارت المواطنة الكوردية الأزيدية إلى أنها طلبت ان تلتقي بعلماء الأزهر الشريف من أجل تقديم مزيد من الإيضاح حول الجرائم التي يتم ارتكابها باسم الدين الإسلامي، مؤكدة على ضرورة أن تعمل الدول الإسلامية على إبراز رفضها لتلك الأعمال الوحشية التي ترتكب باسم الدين الإسلامي الحنيف، وحماية الأقليات من تلك الممارسات غير الإنسانية.