القوات العراقية على مشارف المجمع الحكومي في الرمادي -

آخر تحديث 2015-12-27 00:00:00 - المصدر: ايلاف

حققت القوات العراقية الأحد تقدمًا ضد تنظيم داعش في مركز مدينة الرمادي، وباتت تقف على مشارف المجمع الحكومي بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم خسائر كبيرة، بحسب مسؤولين أمنيين.

بغداد: قال مقدم في الجيش العراقي إن "القوات العراقية اصبحت قريبة جدًا من المجمع الحكومي واستطاعت تحرير دائرة صحة الانبار القريبة من المجمع الحكومي". وكانت القوات بلغت الجمعة تقاطع منطقة الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تعتبر استعادته تأكيدًا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.

وأشار الضابط العراقي إلى أنّ "التقدم قد احرز بعد اشتباكات مع عناصر داعش اسفرت عن مقتل العديد منهم"، مشيرًا الى "اصابة سبعة من عناصر القوات الامنية اثر انفجار عدد من العبوات الناسفة". بدوره، اكد راجع بركات العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار أن القوات العراقية باتت على مشارف المجمع الحكومي وسط الرمادي.

عبوات ناسفة

وزرع التنظيم الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي بعدد كبير من العبوات الناسفة لاعاقة تقدم القوات، الامر الذي ابطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها، بحسب مسؤول أمني. وتمكنت القوات من تحرير منزل امير قبائل الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد اقل من 300 متر من المجمع، وفقًا للمصدر.

ونفذ طيران التحالف الدولي صباح اليوم الاحد ضربات استهدفت مباني يتواجد فيها مسلحو وقناصة تنظيم داعش وقتل جميع من فيها، وفقًا للمصدر ذاته. واكد ان "وضع القوات الامنية داخل الرمادي في تطور وتقدم وسط انكسار وانهيار صفوف تنظيم داعش".

ومن الجهة الشمالية، قال قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "قوات الجيش شرعت صباح اليوم في تطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي".

وتحدث المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم، صباح اليوم، كما اكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال 24 ساعة الماضية.

وأشار المحلاوي الى قيام المتطرفين بمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج، كلاهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيها قبل وصولهم الى مواقع القوات العراقية.

دروع بشرية

وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع تنظيم داعش، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.

وأعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية. وبلغ عدد الاسر التي تم انقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي اكثر من 250 عائلة تم نقلها الى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية.

وكانت القوات الحكومية صامدة في الرمادي لعدة اشهر قبل ان يقدم الجهاديون على شن هجوم على المدينة في آيار (مايو) الماضي استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل بعد انسحاب القطاعات العسكرية.

والهزيمة التي تعرض لها الجيش العراقي في الرمادي كانت الاسوأ في الحرب ضد تنظيم داعش، وإحراز النصر الان يعزز الثقة بهذه القوات.