من هم أبرز قادة المعارضة السورية الذين تم اغتيالهم في الفترة الأخيرة؟

آخر تحديث 2015-12-27 00:00:00 - المصدر: ساسة بوست

خلال الشهور الأخيرة، تعرضت مئات من القيادات العسكرية في الصف الثاني والثالث من المعارضة السورية انتهت إلي تصفيتهم جسدياً، فيما كان حسن الحظ مُلازما لبعض القيادات التي نجت من الموت المحقق، كما حصل مع قائد (جيش اليرموك) المعين مؤخراً، سليمان شريف.

تقاسم كُل من (تنظيم الدولة)، وعناصر تابعة للنظام السوري، تم تجنيدهم عن طريق الأمن العسكري لنظام الأسد، تنفيذ عمليات الاغتيال، خلال السطور التالية تستعرض “ساسة بوست” أبرز قيادات المعارضة السورية ممن تعرضوا لمحاولات اغتيال انتهت بمقتلهم، وطبيعة المهام التي كانوا يتولونها، والتنظيمات التابعة لهؤلاء القيادات .

حسان عبود وقيادات أحرار الشام

كانت هذه العمليات هي أبرز عمليات الاغتيال الجماعي بحق قادة المعارضة السورية وأكثرها شراسة، وقعت العملية في التاسع من سبتمبر 2014، عير تفجير استهدف اجتماعا لهم في ريف إدلب، وأسفر عن مقتل 40 : 50 من قادة التنظيم، أشهرهم القائد العام للحركة: حسان عبود.

وكان من بين القادة الذين سقطوا جراء الانفجار مدير المكتب الخارجي للحركة طلال الأحمد تمام، وأبو الخير عطون نائب أمير الحركة، والقائد العسكري للحركة أبو طلحة، وعضو مجلس شورى الحركة أمير حلب سابقاً أبو يزن الشامي.

مثلت قضية اغتيال قادة أحرار الشام أحد الألغاز الكبرى في الحرب في سوريا، حيث وجهت الحركة أصابع الاتهام إلى النظام السوري في اتهام قادتها، في حين وجهت بعض الاتهامات لتنظيم الدولة الإسلامية بالضلوع في تدبير الحادث.

عبد الرزاق شلهوب «قائد كتيبة ابراهيم الخليل» أحد تشكيلات جيش الأمة


هو قائد كتيبة “إبراهيم الخليل”في لواء “أسود الغوطة” المندرج تحت راية “جيش الأمة”، يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو من القيادات العسكرية الهامة في “لواء الغوطة” الإسلامي، وهو مسئول عن جبهات ساخنة في جسرين.

وقد تعرض “شلهوب” لمحاولة اغتيال بإطلاق ثلاث رصاصات عليه على إحدى طرقات بلدة جلسرين بالغوطة الشرقية بريف دمشق وذلك في أكتوبر من العام 2014

محمد الصفوري: قائد لواء الحرمين الشريفين


محاولة اغتيال “الصفوري” تمت عن طريق وضع عبوة ناسفة بسيارته، وذلك في بلدة حيط بريف درعا الغربي، والتي انفجرت خلال دقائق من قيادته له برفقة اثنين من عناصر اللواء، وهم: شقيقه “أحمد الصفوري”، وعنصر آخر في اللواء، هو حسين التمري.

“لواء الحرمين الشريفين”، ينضوي ضمن تشكيلات الجبهة الجنوبية، التي تعد أقوى تشكيلات الثوار في درعا، وتتبع الجيش السوري الحر.

وذاع صيت “الصفوري” بعد إذاعة تسريب صوتي له بواسطة “جبهة النصرة” يتحدث فيه عن صلاته الوثيقة مع قيادات من الجيش الإسرائيلي، وتمكنه من الدخول لإسرائيل خمس مرات، والتنسيق معهم في عمليات عسكرية في المنطقة الشرقية بدرعا، والتنسيق معهم بشأن إرسال الجرحى والمصابين في اشتباكات مع الجيش السوري إلى مستشفيات الأراضي المُحتلة.

أبو قاسم المجاريش القيادي في جيش اليرموك



“أبو القاسم المجاريش”، هو القيادي في “جيش اليرموك” الذي ذاع صيته في درعا بعد نجاحه في صد هجمات الجيش السوري، والعناصر الأمنية التابعة لنظام “بشار الأسد” تعرض لعملية اغتيال بتفجير سيارته أصيب على إثرها بجراح بالغة، ونقل إلى المستشفى ليفارق الحياة نتيجة إصابته.

وشارك “المجاريش” بمعظم عمليات التحرير بريف حوران الشرقي، وقاد عملية اقتحام حاجز المثلث بمدينة “بصرى الشام “أحد أكبر الحواجز بريف حوران الشرقي، وقد شارك بعملية اقتحام مساكن صيدا، كما شارك بتحرير اللواء 38، وأصيب وخسر إحدى عيناه خلال تحرير اللواء، وقد شارك بتحرير كتيبة الرادار في بلدة النعمية.

و”جيش اليرموك” التابع لـ”الجبهة الجنوبية” نشأ في الريف الشرقي في درعا، تعود النسبة الأكبر من مقاتليه لعشيرة الزعبي، والمقداد،والشريف، وتُظهر وثيقة تأسيسه عقيدة جنوده إذ يدعو إلي إسقاط النظام ومحاربة تنظيم الدولة، وقيام دولة مدنية، تحترم فيها حقوق الإنسان والأقليات.

وتنتشر عمليات “جيش اليرموك” ينتشر جيش اليرموك في بلدات الريف الشرقي في بصرى الشام، معربة، غصم، الطيبة، أم المياذن، ونصيب ودرعا البلد.

أسامة اليتيم :رئيس محكمة دار العدل في حوران


الشيخ “أسامة اليتيم” من مواليد مدينة جاسم في عام 1975 وقد تخرج من الثانوية الشرعية في درعا، ثم تابع دراسته وتخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على شهادة ” البكالريوس ” و”الماجستير” في الشريعة الإسلامية، ويعتبر الشيخ أسامة من مؤسسي محكمة دار العدل في حوران.

عملية الاغتيال جاءت إثر استهداف السيارة التي كان يستقلها “اليتيم” لإطلاق نار كثيف على الطريق الحربي بين صيدا الشرقية ومدينة درعا بالريف الشرقي من درعا، أودى بحياته مع اثنين من أشقائه ومرافقه.

عملية اغتيال “اليتيم” جاءت بعد عدة محاولات سابقة لاستهدافه، كان آخرها، حين أطلق مسلحون النار باتجاه سيارة “اليتيم” ما أدى إلى مقتل سائق السيارة، وإصابة “اليتيم” بجروح طفيفة، ثم تعرض “اليتيم” مجددا لمحاولتي اغتيال فاشلتين عبر زرع عبوات ناسفة؛ واحدة منها زُرعت في سيارته قبل عدة أشهر، وأخرى تم وضعها داخل منبر المسجد الكبير في بلدة “جاسم” حيث يؤدي “اليتيم” صلاة الجمعة هناك.

زهير الزعبي: القائد الميداني بفرقة شباب السنة


يعتبر “الزعبي” من المقاتلين القدامى في الجيش السوري الحر منذ بداية تشكيله في محافظة درعا، وانضم إلى صفوف كتيبة الشهيد أحمد الخلف أولى كتائب الجيش السوري الحر في سوريا، في العام الأول من انطلاق الثورة السورية، كما شارك في معظم معارك تحرير المحافظة، بدأ من العمليات النوعية في العام 2012 وحتى معركة عاصفة الجنوب مروراً بتحرير بلدات الجيزة والمسيفرة والكتيبة 151 واللواء 38 والعشرات من المعارك غيرها.

في منتصف العام 2014 انضم الشهيد الزعبي برفقة العشرات من المقاتلين إلى صفوف فرقة شباب السنة العاملة بالجنوب السوري وشارك تحت رايتهم في معارك تحرير مدينة بصرى الشام وجمرك نصيب واللواء52 إضافة لمعارك الشيخ مسكين، إلى أن طالته يد الغدر مساء الثلاثاء في الثالث من شهر نوفمبر 2015

وجرت عملية الاغتيال عن طريق زرع عبوة ناسفة في سيارته أمام منزله في بلدة الجيزة بريق درعا الشرقي، وكان برفقته زوجته وطفل لم يتجاوز عامه الأول، وأصيبت الزوجة والطفل بجروح خطرة.

أبو همام السوري


هو القائد العسكري لجبهة النصرة، والذي تم اغتياله في عملية نوعية من قبل قوات موالية للنظام السوري عبر غارة جوية في ريف إدلب في مارس/أذار عام 2015

أبو همام الشامي أو السوري، يعرف أيضا باسم “فاروق السوري”، هو القائد العسكري العام في “جبهة النصرة” في سوريا، سافر إلى أفغانستان في التسعينيات حيث بايع زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن . وبعد دخول الولايات المتحدة أفغانستان، فقد سافر إلى العراق بتكليف رسمي من تنظيم القاعدة حيث عمل مع قيادات التنظيم هناك قبل أن ينتقل إلى سوريا.

زهران علوش : زعيم جماعة جيش الإسلام


زهران علوش مواليد 1970، متزوج من ثلاثة نساء، هو ابن الشيخ عبد الله علوش الذي يعتبر مرجعاً سلفياً في العاصمة دمشق، التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق، ودرس الماجستير، ثم أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وعرف بنشاطاته الدعوية التي عرفت منذ العام1987

قتل “علوش” في عملية خاصة نفذتها قيادة الجيش السوري في منطقة أوتايا في الغوطة الشرقية بدمشق، خلال اجتماع لقادة جماعة “جيش الإسلام”، واعتبرتها وسائل الإعلامية الرسمية هذه العملية “جزء من المهمة الوطنية للجيش، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر في التنظيم قولها إن طائرات روسية شنت الغارة بـ 10 صواريخ على الأقل.

وجماعة “جيش الإسلام”، المدعومة من الدول الخليجية تعد أحد أقوى جماعات المعارضة المسلحة الساعية لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ويترواح عدد مقاتلي جيش الإسلام بين 15000 و20000