رووداو - اربيل
اصدرت فرنسا قرارا بحظر التظاهرات في أجزاء من مدينة أجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا، كما أغلقت السلطات الأمنية مجمع "حدائق الإمبراطور" السكني، في اعقاب احتجاجات تطالب بطرد العرب من المدينة استمرت ليومين.
وقال رئيس إدارة كورسيكا، كريستوف ميرمان، إن الحظر الذي يشمل جميع الاحتجاجات والتجمعات سيستمر الى الرابع من كانون الثاني المقبل على أقل تقدير.
ولم يمنع القرار المتظاهرين من الخروج، حيث تجمع نحو ثلاثمئة متظاهر بهدوء بعد ظهر امس الأحد، عند مدخل حي "حدائق الإمبراطور" الذي قطع رجال الشرطة الطريق المؤدية اليه.
وجاءت التظاهرات بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس الجمعة، على شرطيين ورجال إطفاء تم استدعاؤهم لإخماد حريق في الحي الشعبي في تلال أجاكسيو، ما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى هم رجلا أطفاء وشرطي، وقال رجال الأطفاء، إن الهجوم قام به "نحو عشرين شخصا".
وقد احتشد 600 متظاهر، أمام مديرية أمن المدينة في 25/12/2015، للإعراب عن تضامنهم مع أفراد الأمن المصابين، قبل أن يتوجه نحو 300 منهم إلى الحي حيث وقع الاعتداء، واقتحم عدد منهم قاعة صلاة للمسلمين وقاموا بتخريبها وإحراق عدد من الكتب ومصاحف بداخل القاعة، كما رددوا هتافات معادية للعرب والمسلمين.
ودان رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، الاعتداء على الاطفائيين والشرطي مؤكدا أنه "امر غير مقبول" كما دان "التدنيس غير المقبول لقاعة صلاة للمسلمين"، فيما ندد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف الهجمات بالقول انها "تنم عن تعصب وتتسم بالعنصرية وكره الأجانب".