رووداو - اربيل
جدد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الاثنين، رفضه للتحالف الاسلامي العسكري، مشددا على وجوب الوقوف امام كل من يريد "انتهاك سيادة العراق".
وقال المالكي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستعادة منطقة عزيز بلد التابعة لمحافظة صلاح الدين، ان "اهالي بلد حافظوا بصمودهم على بقية المحافظات، لانه لو بقيت في يد داعش لكان ذلك مفتاحا لسقوط مدن اخرى ومنها العاصمة بغداد".
وتابع المالكي، "تجاوزنا الارادة السلبية بارادتنا الايجابية، لقد اكتشف السياسيون انهم لن ينجحوا في اعادة الوضع الى ما قبل عام 2003 وارجاع سياسة التهميش، وبانه لا بد من التعايش بين السنة والشيعة".
وتابع المالكي، ان "سنستمر بالاصلاحات بكل مكان في العراق، نريد مصالحة وطنية حقيقية تستند لوحدة العراق وسيادته"، مشددا على وجوب ان "تنتمي جميع المكونات للهوية العراقية".
وحول التحالف الاسلامي العسكري، قال المالكي ان "التحالف الاسلامي العسكري طائفي وحاقد، وله نوايا شريرة"، مضيفا انه "تحالف مشبوه رغم انه وهمي ولا قيمة له".
واوضح "يجب ان نقف بوجه التحالف الاسلامي وكل من يريد انتهاك سيادة العراق، وضد وجود القوات التركية في اراضينا"، مضيفا "لن نتعامل مع ارادات تفرض علينا من الخارج، لكننا نرحب بالعلاقات مع الجميع على اساس احترام السيادة عدا اسرائيل لانها غدة سرطانية".
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في 15 كانون الأول 2015، تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، ومن أبرزها تركيا ومصر وباكستان، من اجل "محاربة الإرهاب"، دون ان يضم العراق في حين دعت بعض القوى السنية العراقية الحكومة الى الانضمام الفوري للتحالف الاسلامي العسكري.