رووداو – اربيل
رأى عضو في رئاسة الاتحاد الوطني الكوردستاني أن الحزب "سيشهد تغييرا 100%" مالم يتم الكشف عن الممتلكات والاموال وتقاسم السلطة، موضحا أن "الاناء ينضح من اعلاه إذا امتلأ".
يأتي هذا بعد تردي العلاقات بين نائبي الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول وبرهم صالح مع عقيلته هيرو ابراهيم احمد.
ويقول عضو رئاسة الاتحاد الوطني، مصطفى جاو رش لشبكة رووداو الاعلامية، "في الحقيقة توجد مشاكل في رئاسة الاتحاد، ولا يمكننا ترقيع المشاكل، الاتحاد الوطني سيشهد تغييرا 100% مالم نحل تلك المشاكل".
ويدعو جاو رش إلى تطبيق المنهاج الداخلي للحزب، قائلا "وفقا للمنهاج الداخلي وقرارات المؤتمر فإن نائب الامين العام للاتحاد كوسرت رسول يجب أن يمارس دوره، لكنه لا يستطيع فعل ذلك لأنه بلا سلطات".
ويضيف أن جزءا كبيرا من المشاكل بين الجناحين الرئيسيين في الاتحاد الوطني متعلق بالمسائل المالية، موضحا أن "اموال الاتحاد يجب أن تكون للجميع، ولا يجوز أن يبقى موضوع الاموال والعائدات مجهولا"، مستدركا "الاخ كوسرت له الرأي ذاته هو ايضا يتساءل اين اموال الاتحاد الوطني".
ويقول عضو في المكتب السياسي للاتحاد، من جناح نواب الامين العام إنه "لا احد يعلم كم عائدات الاتحاد واين امواله باستثناء السيدة هيرو وشقيقتها شاناز، حتى أن الاخ قوباد ابنها (نجل جلال الطالباني الامين العام للاتحاد) لايعلم كم هي العائدات واين تذهب الاموال وكم تبلغ".
ويضيف أن السيدة هيرو "مسؤولة عن تردي الاوضاع داخل الاتحاد الوطني، لأن الاخ كوسرت والاخ برهم يتحملان منذ عامين الوضع الداخلي للاتحاد عندما تم تسليم الاتحاد لهيرو خان"، لكنها لم توفق في ذلك "لذا لم يعد بالامكان التحمل أكثر".
وعضو المكتب السياسي للاتحاد، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، يعتبر أن حزبه "يتذيل كل الامور"، ويوضح أن "الاتحاد الوطني الآن اقوى والحزب الديمقراطي مستعد للتنازل من أجله عن الكثير من الامور لكي يتوصلا لاتفاق، لكن الاتحاد تذيل الجميع"، مردفا "بسبب الخلافات داخل الاتحاد الوطني أصبح الحزب الديمقراطي الحزب القائد وهو يدير جميع الامور في هذا الاقليم".
وعلمت رووداو من مصدر مقرب من السيدة هيرو أن العلاقة بينها وبين برهم صالح "متردية إلى درجة أنه يصعب تطبيعها"، موضحا أن "السيدة هيرو قررت من نفسها أنها لا تستطيع التعامل مع برهم صالح بعد الآن، وهي ليست مستعدة للتفاوض معه حتى"، واشار إلى أن "السيدة هيرو قالت إن برهم انتهى في الاتحاد الوطني".
ويقول عضو رئاسة الاتحاد حامدي حاج غالي، وهو من جناح برهم صالح، "تحملنا منذ عامين، والآن نريد اجراء اصلاحات في السلطة، في ادارة الاتحاد الوطني وفي قراراته وأمواله".
وهناك محاولات لتطبيع العلاقة بين أجنحة الاتحاد الوطني، وغالي من الاعضاء القدامى في الحزب، وكان مشاركا في وضع أول مفرزة للاتحاد واصيب عشر مرات كما يقول، ويوضح أنه "بقي الكثير لكي نتوصل إلى نتيجة، لكن اي جناح لن يترك الاتحاد الوطني".
وتم تشكيل لجنة مؤلفة من ستة أشخاص من الحزب مهمتها التقريب بين أجنحته، لكن يبدو أنها لن تتمكن من تحقيق نتيجة فاعلة، ويقول عضو في الاتحاد الوطني إن "اللجنة اقترحت تشكيل هيئة رئاسة تشمل نائبي الامين العام والسيدة هيرو والهيئة العاملة للمكتب السياسي، حتى حين انعقاد المؤتمر"، لكنه أشار إلى أن السيدة هيرو وافقت على اللجنة شريطة "أن لا تضم برهم صالح".
ويضيف أن "الجميع داخل الاتحاد الوطني خاصة في المكتب السياسي يعلمون جيدا أن ختم الاتحاد حاليا لدى السيدة هيرو"، إلا أن جاو رش يقول إن "الاتحاد ليس ملكا للسيدة هيرو وليس ملكا لأحد بل هو للجميع"، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني "جميل بجميعهم، ويجب أن نكون باقة الورد التي كان العم جلال يتحدث عنها دوما".
وتدور الاحاديث حاليا عن انفصال منبر من نواب الامين العام، ويقول حاج غالي إن "هيرو خان لديها عتب على الدكتور برهم"، لكن مسألة تشكيل المنبر "وضعناها كحل اخير للاتحاد الوطني".
والجبهة التي تدعم كوسرت رسول وبرهم صالح مؤلفة من 15 عضوا في المكتب السياسي ورئاسة الاتحاد الوطني، بينما لجناح السيدة هيرو ابراهيم احمد 21 عضوا في المكتب السياسي ورئاسة الحزب.
ولم يدل برهم صالح بأي تصريح حول الخلافات مع السيدة هيرو حتى الآن، لكن أحد المقربين تحدث عن موقفه قائلا لرووداو إن "الدكتور برهم يريد حل المشاكل داخل الاتحاد الوطني على يد الاتحاد نفسه".