باريس، فرنسا (CNN)— ارتفعت الهجمات المعادية للمسلمين في فرنسا خلال عام 2015، لا سيما بعد الهجوم على مجلة شارلي إيبدو شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد هجمات باريس الأخيرة، وقد عانت النساء المسلمات بشكل واضح من هذه السلوكيات، لا سيما بالنسبة لمن يرتدين الحجاب.
وحسب الأرقام التي نشرتها لجنة مناهضة الإسلاموفوبيا بفرنسا والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فإنه بعد الهجوم على شارلي إيبدو والمتجر اليهودي، تلقت الشرطة الفرنسية 128 شكاية من مسلمين تتعلّق بالاعتداء عليهم، ممّا ساهم في تضاعف هذه الشكايات خلال الربع الأول من عام 2015 بثلاثة أضعاف عن الفترة نفسها من عام 2014.
وبعد هجمات باريس، وصل عدد الشكايات بالاعتداء على مسلمين إلى 222 شكاية، منها ما يتعلّق باعتداءات جسدية أو لفظية، أو على مساجد، لا سيما بعد الاعتداءات التي لحقت بمسلمين في مدينة أجاكسيو الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي، ممّا دعا التنظيمات الإسلامية إلى القول إن هذه السلوكيات وصلت حدًا ينذر بالخطر.
وقد أوضح مسؤول من لجنة مناهضة الإسلاموفوبيا لإذاعة أوروب 1 أن 119 من حالات الاعتداء الأخيرة تتعلّق بالإقصاء، لا سيما تجاه النساء المرتديات للحجاب، بينما تتركز الحالات المتبقية في الشكاوى من تعامل الشرطة الفرنسية مع المسلمين، بسبب إجراءات حالة الطوارئ التي وقع الإعلان عنها.
ويبلغ عدد المسلمين في فرنسا حوالي خمسة ملايين، ويعد الإسلام ثاني الأديان انتشارًا في فرنسا بعد المسيحية، ورغم تأكيد قياديي المجالس الإسلامية في فرنسا على تبنيهم للعلمانية الفرنسية، إلّا أن ذلك لم يحل دون وقوع خلافات بينهم وبين الأحزاب اليمينية التي ترى أن العلمانية الفرنسية مهددة بسبب المد الإسلامي.
تغطية ذات صلة