منظمة بيئية تؤكد ارتفاع منسوب مياه أهوار الجبايش 70 سم وتطالب بمزيد من الإطلاقات لإنعاشها
الكاتب: ZJ
المحرر: BK ,BS
2015/12/28 18:26
عدد القراءات: 13
المدى برس/ بغداد
أعلنت منظمة (طبيعة العراق)، اليوم الاثنين، عن ارتفاع منسوب مياه أهوار الجبايش في الناصرية،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، إلى 70سم، داعية وزارة الموارد المائية لإطلاق المزيد من المياه لإنعاش الأهوار وإحياء تنوعها الاحيائي الذي يحتاج مدة طويلة وإطلاقات أوفر.
وقال الخبير في المنظمة، جاسم الأسدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "منسوب نهر الفرات في أهوار الجبايش ارتفع إلى 70 سم ضمن خطة وزارة الموارد المائية زيادة الإطلاقات المائية لإنعاش الأهوار"، مشيراً إلى أن "منسوب المياه في أهوار الناصرية، أصبح مترين و84 سم، وفي ناظم الحكيكة، جنوب المدينة، بحدود المترين، مما يشكل ارتفاعاً جيداً".
وعد الأسدي، أن ذلك "يدل على إمكانية زيادة الإطلاقات من ناظمي الحكيكة والحفار، لتعويض قلة مناسيب المياه في الأهوار، لاسيما أنها ما تزال دون الأرض الطبيعية"، مبيناً أن "الأهوار بحاجة لإطلاقات أخرى ضمن خطة وزارة الموارد المائية، لإيصالها إلى 120 سم نهاية شباط 2016 المقبل أو قبل ذلك".
ورأى الخبير بمنظمة طبيعة العراق، أن "الأمطار الغزيرة المتوقعة نهاية الاسبوع الحالي، ستكون مفيدة لزيادة منسوب مياه الأهوار، لكنها لا تغني عن الإطلاقات المائية من نهر الفرات"، عازياً ذلك إلى "حاجة الأهوار لإطلاقات مائية أكثر على مدى زمني أطول لإعادة تنوعها الاحيائي".
وأعلنت منظمة (طبيعة العراق)، في (الـ16 من كانون الأول 2015 الحالي)، عن عزم وزارة الموارد المائية زيادة منسوب أهوار الجبايش إلى متر و20 سم خلال 70 يوماً، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالأهوار العراقية لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية.
وكانت المنظمة قد كشفت في (الـ15 من حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، مركزها مدينة الناصرية،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، بسبب الجفاف، وفي حين أكدت تراجع المساحات المغمورة بالمياه خلال الشهرين الماضيين وحذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية، اعلن محافظة المثنى تعرضها إلى أسوأ حالة في نقص المياه على مدى العشر سنوات الأخيرة.
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار، وتتوزع على عشر وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.
وتواجه مناطق أهوار الجنوب جملة من المشاكل أبرزها تذبذب مناسيب المياه ونقص الخدمات الأساس فضلاً عن ضعف الاهتمام بالثروة الحيوانية في تلك المناطق التي تشتهر بتربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور، وغالباً ما تتعرض قطعان الجاموس إلى الأوبئة والأمراض التي تؤدي إلى نفوق عدد كبير منها ما يؤدي إلى خسائر كبيرة لمربيها.
يذكر أن منظمة طبيعة العراق، هي منظمة عراقية غير حكومية مسجلة في العراق ومعتمدة لدى برنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP) والشريك الأول والوحيد في العراق للمجلس العالمي لحماية الطيور والعضو الوحيد في الشرق الأوسط في حلف حماة المياه العالمي، وقد تأسست لحماية وانعاش البيئة الطبيعية في العراق والمحافظة عليها وعلى إرثها الثقافي والحضاري الثري.