أظهرت دراسة جديدة ان توقف القلب المفاجئ ربما لا يحدث بشكل مفاجئ تماما كما هو معتقد وأن له علامات تسبقه بفترة من الزمن قد تتراوح بين ساعات واسابيع.
أجريت الدراسة في الولايات المتحدة حيث يموت 350 الف شخص سنويا فيها بسبب السكتة القلبية.
وتابعت الدراسة هذه الحالات في بورتلاند في اوريغان على مدى عقد واعتمدت على مقابلات مع افراد اسر اشخاص فارقوا الحياة بسبب السكتة القلبية ومع اصدقائهم والمحيطين بهم ثم من خلال متابعة ملفاتهم الطبية.
ولوحظ ان حوالى نصف المصابين بالسكتة القلبية هم اشخاص في منتصف العمر شعروا بألم في الصدر او بضيق في التنفس قبل شهر من وقوع السكتة.
وقالت الدراسة إن الاطباء لو تمكنوا من رصد هذه العلامات السابقة وعالجوها في الوقت المناسب لتمكنوا من انقاذ حياة هؤلاء الاشخاص.
المريض هو المسؤول
ويقول الدكتور سميت شاغ في معهد امراض القلب في لوس انجلس إن طلب الاسعاف عن حدوث السكتة لا ينفع في 90 بالمائة من الحالات.
ويعتقد واضعو الدراسة ايضا ان المسؤولية في هذا الامر تقع بالدرجة الاولى على المصاب نفسه في رصد هذه العلامات ومحاولة مراجعة الاطباء في الوقت المناسب وعدم الاعتقاد ان الامر عابر وغير خطير.
ويقول المختص في طب الطوارئ في جامعة بتسبورغ الدكتور كلفتون كالاواي "الم في الصدر ثم شعور بضيق في التنفس علامتان يجب ان تدفع المصاب الى التوجه الى الطوارئ في المستشفيات للتأكد وللفحص حتى لو حدث ذلك عند منتصف الليل".
هذا ومن المعروف ان اي اصابة مسبقة بالقلب تزيد من احتمالات الاصابة بالسكتة القلبية ويقول الاطباء إن في الامكان تزويد المصاب بجهاز يهز القلب ويعيده الى الحركة في حالة حدوث اي طارئ.
بداية
شملت هذه الدراسة 1100 شخص بين سن 35 و 65 تعرضوا الى سكتة قلبية بين 2002 و 2012.
ولاحظ الباحثون أن حوالى ربع هؤلاء الاشخاص لم يلاحظوا ولم تلاحظ عليهم اي علامة سابقة فيما ظهرت علامة واحدة على الاقل على نصف الاشخاص المتبقين وعددهم 839 بمدة اربع وعشرين ساعة قبل انهيارهم واحيانا قبل اسبوع وقلة منهم لاحظوا اشارات غريبة قبل شهر.
اغلب ما يحدث هو شعور بألم في الصدر لدى الرجال فيما تشعر النساء بضيق في التنفس. وهناك علامات اخرى منها فقدان الوعي وخفقان في القلب.
وقال شاغ إن هذه الدراسة مجرد بداية لمحاولة معرفة متى يمكن ان تحدث السكتة القلبية وتحديد اعراضها قدر الامكان ودفع الناس الى الانتباه لها قدر الامكان.