A+AA-صورةالزيارات: 1
الاثنين 28 كانون الأول 2015 - 08:27
بقلم:يحيى النجار
تعاني محافظات العراق ومدنه ومنها محافظة كربلاء ومدنها من قلة العمال والاجراء الوقتيين اضافة الى ان هؤلاء تحجب رواتبهم لشهور على قلتها بينما يتكدس الموظفون داخل مكاتب الدوائر والمؤسسات والوزارات ومعظمهم بلا عمل يذكر [بطالة مقنعة]..الدوائر الخدمية كالبلديات والكهرباء والماء والمجاري والصحة وغيرها تعاني جميعا من الخلل والاحباط و تدني مستوى خدماتها بسبب قلة عمالها والعمال الذين يعملون باجر يومي وينتج عنه تكدس القمامة والنفايات في الشوارع والمستشفيات في حين يعاني المواطن من مشاكل الكهرباء والماء والمجاري..هذه ملخص الصورة المنتشره في كل مكان وعمت مدن العراق جميعا ولو فتشنا عن الاسباب نجد انها تتركز فيما يلي
1الموظفون اكثر من العمال وهذا شيئ معيب في مثل هذه الدوائر الخدمية التي تتطلب ان يكون المنظفون وعمال الخدمة اكثر من غيرهم لكي تستقيم المعادلة
2مع قلة العمال والاجراء رغم اهميتهم فان الدولة غير مهتمه بهم وشؤونهم لا تعنيها بدليل تاخير رواتبهم واحيانا منعها ويترتب على ذلك تجويعهم وعوائلهم وربما تشريدهم
3بينما نرى ونسمع ان الدولة تهتم كثيرا بشؤون موظفيها وتعطيهم اعلى الرواتب واذا تعمقنا اكثرنجد ان اصحاب الدرجات الخاصة والوزراء واعضاء مجلس النواب ومن في شاكلتهم يتقاضون رواتب خيالية ارهقت ميزانية الدوله ودمرت اقتصادها وهي على وشك الانهيار اذا استمر الحال على ما هو عليه ولا اعتقد ان هؤلاء المتخمون بالاموال يقدمون خدمة لبلدهم مثلما يقدمها العامل
4تم خلق طبقة جديدة فوق المجتمع تتمتع بالامتيازات وبكل شيئ وهذا في علم الاقتصاد سرطان سيقضي على المجتمع او على اقل تقدير سيؤدي الى ثورة الجياع على الاغنياء لتصحيح المسار واعادة توزيع الثروة وتحقيق العدالة الاجتماعية
5 اذا غاب رئيس الجمهوريه يوما او اسبوع او حتى سنة كاملة فلن يشعر به احد بينما اذا غاب عامل النظافة او الفني او المهندس يوما واحدا فسيشعر به المجتمع كله فايهما افضل؟
ونقول اخيرا من ينصف العمال ويعيد لهم املهم في مستقبل يطمئن عوائلهم وكل دول العالم تحترم العامل وتقدر دوره في بناء الوطن