ستُقام نسخة من قوس أثري عمره 2000 سنة في ساحة الطرف الأغر وسط لندن بعد ان أفلت القوس من تفجيرات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في مدينة تدمر السورية.
ويجرى بناء مدخل معبد بل الشهير بحجمه الكامل باستخدام أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم لاقامته في واحد من اكبر المعالم الثقافية في لندن حيث سيكون رمزا لتحدي محاولات داعش تدمير التراث الحضاري في الشرق الأوسط.
وكان المعبد أُحيل انقاضا ولكن احد اقواسه نجا من التفجيرات التي دمرته وما زال القوس البالغ ارتفاعه 15 مترا قائما على مدخل المبعد.
ويُعاد بناء القوس على مقاطع في مدينة شنغهاي وسيُنقل الى ايطاليا لاستكماله قبل ان يُنصب بجانب عمود نلسن في ساحة الطرف الأغر ، كما افادت صحيفة التايمز مشيرة الى ان هناك خططا لاقامة نسخة مطابقة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.
وكان معبد بل من أهم المعابد الأثرية القديمة الى جانب آثار بعلبك في لبنان.
وظل المبنى سليما من حيث الأساس حتى آب/اغسطس عندما كشفت صور التقطتها اقمار اصطناعية عن تدميره بحيث لم يبق إلا السور الخارجي والقوس الذي أُصيب بأضرار جسيمة لكنه ظل قائما.
ونشر داعش افلام فيديو على الانترنت لعملية تفجير المعبد. وأُعدم خالد الأسعد (82 عاما) مدير آثار تدمر السابق بقطع رأسه وتعليق جسده في الموقع الأثري.
وكان اهالي تدمر يعبدون الإله بل قبل وصول المسيحية في القرن الثاني. وتحول المعبد الى كنيسة ثم الى مسجد.
ومن المقرر عرض قوس تدمر الأثري خلال اسبوع التراث العالمي في نيسان/ابريل.
وسيبنى القوس من مسحوق الحجر ومادة خفيفة. وقال اليكسي كارينوفسكا من جامعة اوكسفورد لصحيفة التايمز ان استخدام مادة أخف من الخرسانة كان ضروريا لتفادي إحداث ضرر في البلاطات.
وصُنع نموذج ثلاثي الأبعاد من الأصل باستخدام عشرات الصور نظرا لتدمير المعبد قبل ان تتمكن جامعة اوكسفورد من توثيقه بكاميراتها.