ويكيلكس بغداد:
في الوقت الذي تشهد فيه البصرة حراكاً سياسياً يسعى الى تغيير سياسي يفضي الى إزاحة مسؤولين عن كراسي بدوا وكأنهم احتلوها قسرا، على رغم الإرادة الشعبية التي تدعوهم الى فسح المجال في قيادة المحافظة لمن هو اكفأ منهم، كشف مصدر مسؤول في المحافظة، عن سرقة 191 مليون دينار عراقي من أموال جباية مجلس محافظة البصرة، على يد مسلحين، وسط المحافظة.
وقال المصدر لوسائل اعلام تابعتها “ويكيليكس بغداد” ، ان “المسلحين كانوا في سيارة بيضاء تحمل لوحات حكومية، قاموا بانتظار خروج موظف المجلس المكلف بجباية الأموال من منفذ ميناء ام قصر، واعترضوا سيارته، وشهروا السلاح بوجهه وسرقوا منه مبالغ الجباية ولاذوا بالفرار إلى مكان غير معلوم”.
ويضيف هذا الحادث، أسئلة جديدة حول قدرة محافظ البصرة ماجد النصراوي على فرض الامن فيما هو متهم، بالفساد وعدم الكفاءة وتسخير أموال المحافظة لأغراض شخصية وحزبية.
وتزيد حادثة السرقة هذه، من المطالبات التي تصاعدت في الأيام الأخيرة والمطالبة باستجواب النصراوي، واجباره على ترك منصبه بعد تصاعد التذمر بين مواطني محافظة البصرة، جنوبي العراق، من ظاهرة الشعارات والملصقات واللافتات التي تمجّد محافظ البصرة، ماجد النصراوي، وتُبرز صوره وانجازاته، وتجسّد ذلك في لجوء مواطنين الى “الكتابة” على هذه الصور بعبارات تنتقد المحافظ، وتدعوه الى الكف عن “التمجيد” الشخصي، والتسويق الإعلامي لشخصه ما يعد اسرافاً في ثروة الشعب، وتبذيراً لها.
وتعاني البصرة من نقص الخدمات، وتلكؤ مشاريع البنى التحتية، وتفاقم ظاهرة “الغش” في المشاريع بسبب الفساد المستشري، لكن ذلك لم يردع محافظها من اشهار نفسه في زوايا المدينة المختلفة، مسوّقا نفسه باعتباره “الباني” و”المنقذ”، للمحافظة، فيما يلوّح بعصا “القوة” ضد كل من يعترض على سياساته، ويكشف ادعاءاته، فقد داهمت قوة من الشرطة في مظهر قمعي سافر، منزل الكاتب والشاعر ناصر الحجاج وتفتيشه بهدف اعتقاله، طبقا لما افاد به مختار المنطقة الحاج برهان آل سلمان.
وبحسب مصادر في المحافظة، فان المطالبات باستبدال المحافظ الحالي ماجد النصراوي يعود أيضا الى التلكؤ الكبير في مستوى تقديم الخدمات والمشاريع وصفقات الفساد التي تقوم بها بطانة النصراوي.
وفي سياق اتجاهات الاحداث على هذا النحو، أكد رئيس كتلة بدر في مجلس محافظة البصرة الشيخ أحمد السليطي، الخميس الماضي، في تصريحات إعلامية تابعتها “ويكيلكس بغداد” ان “النصراوي تسبب في هدر الكثير من الاموال والتي تقدر بنحو 2 ترليون دينار من الموازنة العامة المخصصة لإعمار المحافظة”.
الى ذلك كشف مصدر من هيئة النزاهة العراقية لـ “ويكيليكس بغداد” ان تحقيقا قد فتح بشأن تعامل محافظ البصرة ماجد النصراوي مع شركة (هيل انتر ناشيونال) ) للاستشارات والنصائح تتخذ الشركة من بناية القصور الرئاسية في المحافظة مقرا لها تقدم ارشادات ونصائح للمحافظ كما يقولون لان النصراوي لايعترف بخبرات رجال البصرة لانه نفسه ليس من سكان المحافظة .. ويتضمن التحقيق مناقشة القضايا التالية
- لايوجد جدوى لهذه الشركة ولالعملها ,لوجود كل الخبرات الاستشارية من جامعات وخبرات في البصرة
- الشركة وهمية ومجهولة وغير مسجلة بالشركات
- تسمي نفسها باسم اجنبي ( هيل انتر ناشيونال)
- لم يتم عرض مشروع فضيحة الاستشارات على مجلس المحافظة للموافقة
- لم يتم استدعاء اي شركة منافسة اخرى لمنافسة شركة (هيل ) في المناقصة
- عدد موظفيها المسجلين في ديوان المحافظ اكثر من (300) موظف لكن العدد في القصور غير موجود ومقدار رواتب المختفين غير معلوم وتم تقديم كشف ل(75) موظف فقط ورواتبهم فقط .
وننشر الوثائق التي تثبت ذلك