حارس محمد : إيقافُ 460 لاعباً إكراماً للأولمبي أمـرٌ خطيرٌ!

آخر تحديث 2015-12-30 00:00:00 - المصدر: معرض الكرة العراقية

30/12/2015

بغداد / إياد الصالحي

وجّه مستشار المنتخب الوطني السابق د.حارس محمد انتقادات لاذعة لاتحاد كرة القدم لتباين التصريحات المنسوبة لمسؤوليه بخصوص إيقاف دوري كرة القدم الممتاز حتى انتهاء مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة أمم آسيا تحت 23 عاماً المؤمل انطلاقها في العاصمة القطرية الدوحة يوم 12 كانون الثاني المقبل، عاداً ذلك أمراً خطيراً يُزعزع ثقة الوسط الكروي بالاتحاد ويفضح تراجعه عن وعده بعدم تأجيل أية مباراة باستثناء تزامنها مع (فيفا دي).
وقال د.حارس في اتصال مع (المدى) من الدوحة : إذا ما إتخذ اتحاد الكرة قراراً بإيقاف الدوري رسمياً لتسهيل مشاركة لاعبي الأولمبي في بطولة آسيا فإنه يوجه ضربة قاصمة الى منظومة اللعبة التي نسعى لبلوغها مرحلة الاحتراف الحقيقي إدارياً وفنياً وليس العودة للتساوي مع الاتحادات الناشئة والبدائية التي لا تمتلك تاريخاً طويلاً مثلما يحظى به الاتحاد العراقي طوال 67 عاماً من عمر تأسيسه.

واضاف: كيف يقبل اتحاد الكرة تعطيل منافسات الممتاز التي تمثل واجهة اللعبة أمام العرب والأصدقاء، وما مبرراته إذا ما قرر الخضوع لرغبات الأندية بعدم استئناف الدوري إلا بعودة أبرز لاعبيها وأعني اندية الشرطة والزوراء والجوية والميناء والنفط وشاطرتها الموقف ذاته أندية أخرى بحجة أن استمرار المباريات لمن لا يمتلك أكثر من ثلاثة لاعبين في المنتخب سيفقده التوازن في شرعية التنافس لاحقاً مع الفرق المؤجلة مبارياتها؟!
وتابع: هذا أمرٌ خطيرٌ يُهدد استقرار الأندية ويُؤثر على جاهزية اللاعبين والبناء العضلي ويُحبِط الجماهير، لا يمكن السكوت على ذلك، بل من المعيب أن يقبل اتحاد الكرة صاحب السلطة الفنية والإدارية على جميع الأندية المشاركة في الدوري إيقاف 460 لاعباً يمثلون 20 نادياً عن اللعب حتى عودة لاعبي الأولمبي البالغ عددهم 23 بعد انتهاء بطولة محددة بعمر تحت 23 عاماً أي يُفترض أنهم شباب بحسب هذه الفئة ما يعني وجود لاعبين أساسيين آخرين في كل فريق يُراهن عليهم المدرب لتحقيق النجاح وتعويض غياب عناصر الأولمبي لمدة لا تتجاوز 18 يوماً إذا ما أخذنا بنظر الحسبان وصول منتخبنا الى نهائي البطولة. وأوضح د.حارس أن مسألة التخطيط وفق أجندة أي اتحاد عالمي للموسم الواحد تتقدم أولويات واجباته الأخرى، فلا يمكن لمنظمي دوري البوندسليغا مثلاً أن يؤجلوا مبارياته لوجود استحقاق أولمبي لبلدهم، وكذا الأمر بالنسبة لفرنسا التي مرّت بظرف قاهر، ولدينا دوري نجوم قطر الذي لم يتوقف قط والإماراتي يستمر في أدواره حتى 4 كانون الثاني المقبل لتبدأ مرحلة الانتقالات الشتوية، وهناك مثال نموذجي في إدارة اللعبة عندما انشغلت أسرة الكرة الانكليزية وإعلامها قبل 7 سنوات من الآن بكيفية مواءَمة روزنامة موسم البريمرليغ 2022-2023 مع بطولة كأس العالم 2022 التي ستجرى في الدوحة من دون أن تتسبب في تأخير مبارياته!
واشار الى أن مدربي المنتخبات الوطنية ينفذون سياسة اتحاد اللعبة وليس العكس مثلما تشهده العلاقة اليوم بين الاتحاد والمدرب حيث غالباً ما ينقاد الاتحاد الى افكار وتوجهات وسياسة المدرب الوطني لتفكيره الضيّق بمصلحة الملاك التدريبي وتأمين عوامل نجاحه على حساب توقف المسابقة الأولى في البلد وإرباك حسابات الأندية وتعريض سمعة الاتحاد الى التشكيك واحياناً الى الضرر المعنوي عبر برامج رياضية وتقارير صحيفة وآراء حرة لا يُلامُ أصحابها عليها لأجل إصلاح الأخطاء وتنبيه رئيس واعضاء الاتحاد ليأخذوا دورهم القيادي في لقاء ممثلي الأندية أولاً ومن بعدهم المدربين بوجود الصحافة والقنوات التلفازية للاتفاق على ضمان سير الدوري في ضوء روزنامة واضحة يطلع عليها الجميع ويلتزمون بها توضح فيها البطولات الإقليمية والدولية ومناسبات التوقف الإجباري. واختتم د.حارس محمد حديثه بضرورة إعادة النظر في فصل لاعبي المنتخبات ليستقلوا في مهامهم مستقبلاً ، فبقاء تمثيل اللاعب نفسه لمنتخبات الشباب والأولمبي والوطني يستنزف طاقته ويقتل الحماسة في نفوس لاعبين آخرين يجتهدون كل موسم من أجل ان يحظوا بتمثيل دولي مُشرِّف ، وبخلاف ذلك تبقى الشبهات تدور حول مدى صحة أعمار لاعبي الفئات العمرية لاسيما أن أحدهم استدُعي لمنتخب الشباب قبل عشر سنوات ومضى في الدوري لاعباً أساسياً مع الكبار ثم جرت محاولات ضمّه لمنتخب الشباب قبل سنتين لكن الاتحاد استدرك أمره واستبعده. 

أخر تحديث: 30/12/2015