الجبوري مطمئن ويستبعد تغييراً ديموغرافياً

آخر تحديث 2015-12-31 00:00:00 - المصدر: موسوعة العراق

بغداد – مشرق عباس – قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لـ «الحياة» إن ما ستنتهي إليه معارك الأنبار سينعكس «إيجاباً أو سلباً» على تحرير نينوى، مؤكداً حصوله على تطمينات، خلال حوارات أجراها مع كل الأطراف «النافذة وقادة في الحشد الشعبي»، إلى إعادة النازحين و «عدم حصول تغيير ديموغرافي».

إلى ذلك، أعلنت الحكومة المحلية في الرمادي وقف المعارك يومين، مشيرة الى ان الأحياء الشرقية من المدينة لا تزال تحت سيطرة «داعش».

وأكد الجبوري أن «ما ستنتهي اليه معارك الأنبار سينعكس ايجاباً أو سلباً على تحرير نينوى، فإذا تمت مراعاة الجوانب الإنسانية، خصوصاً في الرمادي، سيكون ذلك رسالة إلى سكان نينوى للتعاطف مع القوات المحررة». وقال أنه أثار، مع «مسؤولين سياسيين وقادة الحشد الشعبي والجيش، مخاوف من حصول تغيير ديموغرافي في المناطق التي تم تحريرها، خصوصاً في ديالى وصلاح الدين ومحيط بغداد». وحصل على تطمينات «واضحة وجريئة» تؤكد «عودة السكان الى ديارهم التي هجروا منها بسبب الأرهاب، وزال الكثير من هواجسنا وشكوكنا، ودليل ذلك أننا بدأنا مشروعاً جاداً انطلق في ديالى وسيمضي في صلاح الدين في عملية اعادة كبرى للنازحين».

وتابع أنه أبلغ إلى القوى السياسية «ضرورة استثمار الزخم في «التحالف الإسلامي» الذي أعلنته السعودية في الحرب على «داعش»، وقال: بصراحة ليس من مصلحة العراق ان يخسر زخم المجتمع العربي والإسلامي الآن، وفي هذا الظرف». ولفت الى ان «بعض الأطراف (العراقية) تقتضي مصلحته في أن نكون ادوات لدول اخرى وليس صانعي قرار».

وعن العلاقات المتأزمة مع تركيا، أكد نيته التوجه الى أنقرة للبحث في هذه المسألة ودعا إلى «سحب القوات التركية، واذا كانت هناك رغبة لديها في ارسال مدربين، على غرار دول اخرى فإن ذلك يكون عبر التفاهم مع الحكومة». وأشار الى أن «الإيمان بالدولة يجب ان يكون مشروعاً سنياً لمرحلة ما بعد داعش، فحتى لو كانت هناك أقاليم، يجب أن تكون في إطار الدولة الموحدة».

من جهة أخرى، قال الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد الكربولي لـ «الحياة» إن «العمليات العسكرية في الرمادي تقتصرعلى بعض الضربات، وقد أوقفت العمليات البرية بسبب الظروف الجوية وستستأنف خلال اليومين المقبلين». وأضاف ان «هناك بعض الأحياء شمال شرقي الرمادي ما زاالت تحت سيطرة مسلحي داعش، منها حي البوعلوان، و17 تموز، وأحياء الكطانة والعزيزية والشركة والملعب».