بقلم:باسم عبدعون فاضل
قبل الشروع بتحرير مدينة الرمادي بأيام بدأت حملة تسقيط بين الاحزاب والتيارات والجماعات السياسية الشيعية، ابتدأت هذه الحملة من منفذ وسائل التواصل الاجتماعي والتي قام بها افراد وجماعات من تلك التوجهات حيث سوقت تصاميم واعداد من الصور والمقاطع والاخبار وغيرها من التي تستدعي الطرف الاخر عللى الرد بالمثل، هذه الحملة اخذت تسير بركبها جماعات من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي وهم لايعلمون، من اين، ولماذا، وكيف، والى متى. المخطط يقول ان هذه الحملة سوف تنتقل الى الاعلام المرئي (الفضائيات وغيرها) بعد انتهاء فترة الترويج لها في وسائل التواصل الاجتماعي وهي مده لا تتجاوز الـ 3 اشهر، والمخطط ايضا يتحدث عن فترة لاحقه لهذا التسقيط وهي روجها وزجها في الوسط العملي داخل المجتمع اي داخل المدن والمقاهي والاندية والحسينيات وغيرها من المرافق العامة والخاصة، اسباب هذه الحملة كثيره ابرزها:-
1- الخلافات موجودة من اجل المصالح والمنافع السياسية بين هذه الجماعات الا ان خطر تنظيم داعش الاجرامي وتهديده كان مغطي عليها ومع اقتراب زوال هذا الخطر بدأت لتعودمن جديد.
2- تحرير الرمادي يعني انتهاء 90% من خطر تنظيم داعش على العراق على اعتبار ماتبقى هو نصف مدينة اي ان الموصل محرر الكثير من اقضيتها ونواحيها، وهذا يعني بداية التقصي والاستفسار والاستجواب المجتمعي والسياسي والقانوني عن الاسباب الداخلية في دخول داعش للعراق.
3- انباء ومعلومات تتحدث عن كلام للمرجعيات الدينية التي اعطت وحشدت الجماهير لقتال تنظيم داعش، الانباء تقول ان للمرجعيات كلامها في النخب السياسية والشيئ المعطل لهذا الكلام هو خطر داعش وبالتالي افول الافق في زواله يعني بداية العد التنازلي لهذا الكلام الذي ربما يكون فتوى او توجيه بقوة الفتوى.
4- هنالك استحقاق انتخابي لمجالس المحافظات في الاشهر القادمة وهذا الاستحقائق ربما يطيح بجماعات لصالح اخرى وبالتالي تم سبق هذه الاطاحات بهذه الحرب التسقيطية من اجل خلط الاوراق على المواطن والرأي العام.
5- احداث داعش وغيرها افرزت رؤيا ربما تختلف عن سابقتها لدى المواطن في عمل وبرامج وتفكير الجماعات الماسكة بالسلطة، هذه الحملة والبرامج التسقيطية تستهدف ارباك وتعكير هذه الرؤيا واعادتها الى المربع الاول.