رووداو - اربيل
مر نحو سنة ونصف على سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش، على مدينة الموصل، وتطبيق احكام مشددة على الاهالي، فيما ينفذ عقوبات بالاعدام والرجم والجلد وقطع الايدي وغيرها لكل من يخالف اوامره، التي يفرضها بقبضة من حديد.
ومع قرب انقضاء عام 2015، يتأمل اهالي محافظة نينوى سواء من المحاصرين داخل المدينة او النازحين منهم، ان يشهد العام الجديد استعادة مدينتهم والقضاء على مسلحي داعش فيها.
ورغم الحظر على الهواتف النقالة الذي يفرضه داعش في مدينة الموصل، الا ان شبكة رووداو الاعلامية تمكنت من الاتصال بعدد من اهالي المدينة.
وقال بكر سامر، وهو شاب يبلغ من العمر (25 عاما) كان طالبا جامعيا قبل اجتياح داعش للمدينة، لشبكة رووداو الاعلامية، "لقد كنا ننتظر تحريرنا خلال فترة قصيرة، لكن المدة طالت كثيرا، مرت علينا سنة ونصف من السجن الذي يفرضه داعش على المدينة، لقد قتل التنظيم الالاف من الابرياء بذرائع واهية".
وبخصوص الوضع المعيشي قال سامر، "لقد توقفت حياتنا تماما، لقد انقطعنا عن دراستنا، نعيش بدون كهرباء او ماء، هناك نقص في المواد الغذائية وفي الادوية، لم نتسلم رواتبنا، وهناك حالة من الفقر والجوع والبطالة، اتمنى ان يتم تحريرنا خلال العام الجديد 2016".
من جهة اخرى، قالت اسراء عبد الشاكر، لشبكة رووداو الاعلامية، وهي نازحة من مناطق سهل نينوى وتسكن حاليا في العاصمة بغداد "آمل ان تكون 2016 سنة خير وامان وسلام على العراق عامة ومحافظتي العزيزة ام الربيعين خاصة".
واضافت عبد الشاكر، "أتمنى ان ترحل هذه الغيمة السوداء عن محافظتي وان يتم القضاء على داعش فيها، اتمنى ان نعود الى بيوتنا وان يرجع كل شيء الى ما كان واحسن ان شاء الله".
بدورها، قالت ام وسام وهي نازحة من مدينة الموصل الى اربيل، لشبكة رووداو الاعلامية، "امنياتنا في السنة الجديدة أن تحرر الموصل وان نجتمع مع اهلنا من جديد".
وعن الوضع في مدينة الموصل بينت ام وسام، "اعجز عن التعبير عن الوضع المأساوي التي يعيشه اهالي الموصل من المحاصرين بسبب منعهم من الخروج من قبل داعش، هم الان في سجن وبانتظار الفرج، لوضع نهاية لمصيرهم المجهول".
ما هي الا ساعات، ليحل عام جديد، وينتظر اهالي محافظة نينوى ان يكون جديدا في كل شيء، وان يحمل لهم الغد في طياته، بشرى استعادة المحافظة وانهاء سيطرة داعش عليها.