علاوي: ممارسة السفيرالسعودي مهامه في بغداد فرصة مهمة لترميم العلاقة بين البلدين

آخر تحديث 2015-12-31 00:00:00 - المصدر: وكالة كل العراق

[بغداد - اين]
اكد رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي ان ممارسة السفيرالسعودي الجديد لمهام عمله في بغداد مؤخرا، تمثل فرصة مهمة على صعيد ترميم العلاقة بين البلدين، التي تضررت بسبب غياب القنوات الدبلوماسية.

وبارك علاوي في بيان اليوم تلقت وكالة كل العراق الاخبارية [اين] نسخة منه، ممارسة السفير السعودي ثامر السبهان مهام عمله في بغداد، مبينا ان "إعادة عمل السفارة في بغداد يمثل بادرة نادرة لإعادة العراق الى محيطه الطبيعي ولعب دور محوري في المنظومة العربية، كما ويفتح امامه منافذ قيمة بما للمملكة الشقيقة من ثقل كبير على المستويات كافة على صعيد الأسر العربية والاسلامية والدولية".
واضاف ان " الانفتاح المتبادل بين العراق ومحيطه الاقليمي ، العربي والاسلامي ، يشكل محورا هاما وثابتا في مشروعنا السياسي ، منطلقين في ذلك من فهمنا العميق لخطورة عناصر الجغرافية والتاريخ في تشكيل الحقائق السياسية والاقتصادية والثقافية لدول المنطقة وشعوبها".
وتابع علاوي " كان لتجاوز هذه الحقائق او التوظيف الخاطئ لها ، خلال الحقبة المنصرمة ، ابلغ الأثر في ارتفاع وتيرة الخلافات وتنامي الصراعات وزيادة التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة وحفز التطرف وتصاعد اعمال الارهاب واذكاء نزعة الطائفية السياسية ، ما اطاح باستقرار المنطقة وبات مهددا لإستقلال دولها ووحدة مجتمعاتها، ووجه مقدراتها البشرية والاقتصادية الضخمة بعيدا عن التنمية والاعمار وخدمة شعوبها".
واشار الى انه " حان الوقت للخروج من هذه الدوامة بعد الخوض في مستنقعها منذ بداية الألفية الجديدة ، سيما انها لم تفرز رابحا فالكل خاسرون ، داعيا حكومات المنطقة الى ان تنسق الجهود لدحر مخاطر التطرف والارهاب وبناء منظومات من التعاون الحكومي والشعبي والتخلي عن لغة العداء وخطاب الكراهية ومد جسور الثقة عبر الحوار الهادئ والبناء ، ومن خلال عقد مؤتمر اقليمي يضم جميع دول المنطقة ، لرسم خارطة طريق لأمنها والتعاون بين دولها ".
وابدى علاوي تطلعه الى "مزيد من الانفتاح على دول المحيط دون استثناء ، وتطبيع العلاقات معها ، بما يعزز اواصر التعاون على اسس من الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، يحدونا في ذلك مصلحة بلادنا الحبيبة اولا وٱخرا ".
ووصل السفير إلى العاصمة بغداد امس الاربعاء ليباشر مهام عملة الرسمي في السفارة بعد 25 عاماً من إغلاقها.
وكان في استقباله عند وصوله مطار بغداد الدولي، مدير الدائرة العربية بوزارة الخارجية العراقية السفير حبيب الصدر، وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدة لدى جمهورية العراق والعاملين في سفارة المملكة في بغداد. حسبما نقلت وسائل إعلام سعودية.
وقال السبهان : "لن أدخر جهداً في خدمة السعودية بما يعزز الدور الإقليمي والدولي وتطوير العلاقات مع العراق".
من جهته قال أحمد جمال، المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية العراقية: "لا شك بأن مباشرة السفير السعودي مهام عمله في بغداد سيعطي زخماً أكبر للعلاقات الثنائية بين البلدين، لذلك حرصت الخارجية العراقية منذ البداية على زيادة الانفتاح الإيجابي على تقوية علاقاتها الثنائية مع السعودية التي هي جار جغرافي مهم، وتطمح الخارجية العراقية للارتقاء بمستوى العلاقات بما يعود بالمصالح الإيجابية للشعبين الشقيقين.انتهى