كاميرون يتعهد المضي بعقد التحولات الكبرى -

آخر تحديث 2016-01-01 00:00:00 - المصدر: ايلاف

نصر المجالي: تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالقضاء على التطرف الذي وصفه بأنه واحد من أكبر القضايا التي تواجه المملكة المتحدة، كما وعد بالتصدي لـ(دعاة الكراهية).

وفي كلمة بمناسبة العام الجديد 2016 عرض رئيس الحكومة البريطانية سياسات حكومته، وقال إن الطريق طويل وشاق نحو بناء بريطانيا الكبرى حيث "أننا نعيش وسط عقد من الإصلاحات" في مختلف المجالات. 

وقال كاميرون إنه "اذا تمكنا من السيطرة على المشكلات التي نواجهها هذا العام، فلن نكون فقط أمة أكثر غنى بل أمة اكثر قوة ووحدة وأمنا".

واشار كاميرون إلى أنه يستعد لخوض معركة شرسة لـ"تصحيح شروط انضمامنا الى الاتحاد الاوروبي والتي تتسبب بقدر كبير من الاحباط في بريطانيا".

مفاوضات صعبة

واضاف "انها مفاوضات صعبة مع 27 دولة اخرى. ولكن ثمة مصلحة واحدة تشكل دافعا لنا: الافضل بالنسبة الى الامن الاقتصادي والوطني لبريطانيا"، وجاء حديث كاميرون بعد نحو اسبوعين من قمة اوروبية أبدت خلالها بروكسل استعدادها للسعي الى تسوية.

وتابع كاميرون في رسالته للشعب البريطاني: "في نهاية المطاف، ستقررون ما اذا كنا اقوى مع جيراننا الاوروبيين داخل الاتحاد الاوروبي، او بمفردنا".

كما حدد رئيس الوزراء نهاية العام 2017 سقفا زمنيا لاجراء هذا الاستفتاء الذي يعد به منذ اشهر، لكن الصحافة البريطانية ذكرت انه قد ينظم اعتبارا من تموز (يوليو) المقبل اذا تم التوصل الى اتفاق بين الجانبين قبل شباط (فبراير).

وفي كلمته، تعهد كاميرون الذي قالت الصحافة اللندنية إنه يطرح نفسه كـ"مصلح اجتماعي كبير" بمعالجة العديد من القضايا الرئيسة كمواجهة الفقر والتطرف والإسكان. 

تحولات رئيسة 

وأضاف رئيس الحكومة إنه عازم على إكمال سياساته الإصلاحية والمضي بإجراء تغييرات وتحولات رئيسة في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية قبل انتهاء ولايته خلال السنوات الأربع المقبلة، وكان كاميرون انتخب لولاية ثانية لخمس سنوات بعد فوز حزب المحافظين الذي يتزعمه في الانتخابات التي جرت في أيار (مايو) 2015.

وأكد كاميرون عزمه على توفير إسكان مناسب للشباب العاجزين عن تملك شقق واعدا بإقامة مائتي ألف مسكن في العام 2016، كما وعد بمواجهة الفقر ورفع الحواجز التي تعوق الحراك الاجتماعي، وقال إن علينا الاستمرار قي النضال من أجل تحقيق المساواة. 

الأسباب الجذرية 

ولاحظ رئيس الوزراء البريطاني في كلمته أن " عدد الشبان السود الموجودين في السجون يفوق نظيره في افضل الجامعات"، الامر الذي قال رئيس الحكومة أنه يشكل (فضيحة). 

وأعلن كاميرون عن تصميمه على استهداف "الأسباب الجذرية" بما في ذلك البطالة وعدم الاستقرار العائلي. وأكد أنه عازم على إجراء إصلاحات جذرية على الخدمات الاجتماعية والتركيز على إنقاذ الأطفال لشمولهم بأنظمة الرعاية الاجتماعية. 

وفي الأخير، تعهد رئيس الحكومة على العمل بحزم على استئصال قضايا الفضل العنصري ومحاولات عدم ادماج المرأة في المجتمع حيث لا يزال البعض يتعامل معها كمواطن من الدرجة الثانية.