المرجعية: استعادة الرمادي جاءت نتيجة لتضحيات الجيش وابناء العشائر

آخر تحديث 2016-01-01 00:00:00 - المصدر: روداو

رووداو - اربيل

اكدت المرجعية الدينية، ان استعادة مدينة الرمادي فندت "مزاعم" عدم امتلاك الجيش العراقي لإرادة القتال، مشيرا الى وجود أطراف داخلية وخارجية حاولت تحقيق أهدافها السياسية وإشاعة الفوضى من خلال استهداف المدنيين.

وقال ممثل المرجعية، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن "الأيام الأخيرة شهدت تحرير معظم مدينة الرمادي، وهذا الانتصار الكبير هو حصيلة تضحيات وبطولات الآلاف من أحبتنا في الجيش والشرطة وأبناء العشائر، بالإضافة إلى ما مهد له أعزتنا من المتطوعين ورجال العشائر بمختلف عناوينهم، وهذا الانتصار المهم يفند مزاعم البعض، من عدم امتلاك الجيش إرادة القتال، وتحقيق تقدم مهم على الأرض".

ودعا الكربلائي، القيادات العسكرية الى "استثمار ظروف الهزيمة النفسية والعسكرية لهذه العصابات ووضع خطط محكمة لتحرير بقية المناطق"، مشددا على "ضرورة إعادة الاستقرار للمناطق المحررة بوضع خطة لإعادة اعمارها خصوصا البنى التحتية والخدمات الاساسية، واعادة النازحين وفق خطة تنسق فيها القوات الامنية وعشائر المناطق".

ودعا الكربلائي، "القيادات العسكرية في القوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين ومقاتلي العشائر وأبناء المناطق الرازحة تحت حكم داعش إلى استثمار ظروف الهزيمة النفسية للتنظيم وتنفيذ خطط محكمة لتحرير بقية المناطق، وخصوصاً المدن المهمة لتخليص أهاليها وتفويت الفرصة على بعض الأطراف في محاولتهم تحقيق مكاسب غير مشروعة بالتحكم ببعض المناطق".

كما اكدت المرجعية الدينية، أنه "مع انقضاء عام وبدء عام جديد يجب على الجميع استلهام الدروس والعبر مما مر على العراق والمنطقة في السنين السابقة"، مشيراً إلى أن "بعض الأطراف الداخلية والخارجية حاولت ان تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق أهدافها السياسية من خلال استهداف المدنيين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والمجرمين الانتحاريين لغرض إشاعة الفوضى وإشغال القوى الامنية وتعطيل العملية السياسية، ثم جربت الظاهرة الداعشية كوسيلة لتحقيق هذه الاهداف وقد فشلت في كل ذلك".

وشدد الكربلائي، أنه "آن الأوان لهذه الأطراف ان تعيد النظر في حساباتها وتترك هذه المخططات الخبيثة التي لم تؤدي ولا تؤدي الا الى مزيد من الدمار ووقوع أفدح الخسائر واعظم الاضرار بالأرواح والممتلكات".

وقالت المرجعية الدينية، إن "بعض السياسيات الخاطئة التي انتهجتها بعض الأطراف الحاكمة وسوء الإدارة وتفشي الفساد قد وفر أجواء مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية"، مضيفا "آن الأوان للقوى السياسية التي تمسك بزمام السلطة ان تعزم على مراجعة سياساتها وأداءها في الفترة السابقة".