طهران – أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس وزير دفاعه بتوسيع برنامج إيران الصاروخي وذلك ردا على تهديد أميركي بفرض عقوبات على طهران بسبب اختبار صاروخ بالستي أجرته طهران في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال روحاني في رسالة إلى وزير الدفاع حسين دهقان نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية “نظرا لأن الحكومة الأميركية ما زالت تواصل وبوضوح سياساتها العدائية وتدخلها غير القانوني، ينبغي للقوات المسلحة أن تزيد سريعا وبدرجة كبيرة قدراتها الصاروخية.”
واضاف أن من حق بلاده تطوير الصواريخ مادامت غير مصممة لحمل رؤوس نووية.
وقالت مصادر مطلعة الأربعاء، إن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجهز عقوبات جديدة ضد شركات عالمية وأفراد بسبب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني.
ونفت طهران الخميس ان تكون نفذت تجربة اطلاق صواريخ قرب سفن اميركية وفرنسية في مضيق هرمز، كما اتهمها الاربعاء مسؤول اميركي.
وقال المسؤول في الحرس الثوري الايراني الجنرال رمضان شريف في بيان نشر على الموقع الالكتروني الرسمي للحرس ان “القوة البحرية التابعة لحرس الثورة لم تنفذ خلال الاسبوع الماضي اي تجربة بينما يدعي الاميركيون ان صاروخا اطلق في منطقة مضيق هرمز”.
والقوة البحرية الايرانية مكلفة ضمان امن المصالح الايرانية في مضيق هرمز، الممر المائي الاستراتيجي لعبور النفط والذي تجوبه السفن الايرانية الحربية بانتظام وتقوم فيه بمناورات.
واعلن مسؤول اميركي الاربعاء ان البحرية الايرانية اجرت الاسبوع الماضي تجارب على اطلاق صواريخ سقط بعضها قرب سفن حربية اميركية وفرنسية. وقال “نعتبر ان اطلاق النار على مسافة قريبة الى هذه الدرجة من السفن هو امر استفزازي للغاية”.
وكان المسؤول يؤكد معلومات اوردتها محطة التلفزة الاميركية “ان بي سي نيوز” ومفادها ان احد الصواريخ وصل الى اقل من 1,5 كلم من حاملة الطائرات الاميركية “يو اس اس هاري ترومان” لدى مرورها في مضيق هرمز.
وكانت فرقاطة فرنسية والمدمرة الاميركية “يو اس اس بلكيلي” تبحران ايضا في الجوار وكذلك سفن تجارية عدة.
وحدث ذلك في 26 ديسمبر/ كانون الاول، بحسب المصادر الاميركية التي اشارت الى ان البحرية الايرانية انذرت قبل ذلك بقليل باللاسلكي السفن الموجودة في المنطقة بأنها على وشك اجراء تمرين بالذخيرة الحية طالبة منها عدم الاقتراب.
واتهم المتحدث باسم حرس الثورة الايراني الخميس الولايات المتحدة بالكذب. وقال “ان نشر مثل هذه الاكاذيب في الوضع الراهن هو بالأحرى نوع من الضغط النفسي”.
واضاف “الامن والسلم في الخليج يكتسيان اهمية استراتيجية بالنسبة لإيران. وان الحرس يقوم في الوقت المطلوب ووفقا لأجندتنا بتمارين لتحسين جهوزية” القوات الايرانية.
وقد ابرمت ايران في 14 يوليو/تموز اتفاقا حول برنامجها النووي مع القوى العظمى يفترض ان يؤدي الى رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران منذ سنوات.
ومنذ ابرامه، اجرت ايران تجارب على صواريخ انتقدتها الولايات المتحدة، كما بثت على التلفزيون الرسمي صور قاعدة للصواريخ تحت الارض.
واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية الخميس حسين جابر الانصاري ان طهران “سترد على اي تدخل من الولايات المتحدة ضد دفاعاتها”.
واضاف في تصريحات بثتها وكالة الانباء الرسمية “مثل هذه الاجراءات احادية وتعسفية وغير مشروعة وايران حذرت الولايات المتحدة من ذلك”.
وتابع “ليس هناك اي اجراء يمكن ان يحرم ايران من حقوقها الشرعية في تعزيز دفاعاتها وقدراتها في مجال الامن”.
ويحشد مشرعون جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس منذ أن نفذت طهران في أكتوبر/تشرين الأول، لإثناء حكومة الرئيس باراك اوباما عن رفع العقوبات الاقتصادية على ايران، بسبب شكوك قوية حول انتهاكها لشروط الاتفاق النووي بمواصلتها اجراء تجارب صاروخية.
ومن المتوقع أن يرفع الحظر الاقتصادي على ايران اعتبارا من يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط.
ويأتي تكذيب طهران لصحة تصريحات المسؤول الأميركي عن اجرائها تجربة صاروخية في مضيق هرمز بالقرب من سفن اميركية وبارجة فرنسية في محاولة على أرجح التقديرات للالتفاف على الضغوط التي تواجهها ايران قبل رفع العقوبات عنها.
ميدل ايست اونلاين