رووداو - اربيل
بعد اقل من اسبوع من الاعلان عن استعادة مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، هاجم مسلحو التنظيم مقر الفرقة العاشرة، من الجيش العراقي شمال المدينة، بـ 6 سيارات مفخخة يقود اثنتان منها انتحاريان.
وقال مصدر عسكري في تصريح صحافي، ان "قواتنا تمكنت من التصدي للهجوم بالعجلات المفخخة بمساندة طيران التحالف، لكن هجوما مسلحا عنيفا لانتحاريين يرتدون احزمة ناسفة ادى الى السيطرة على مقر الفرقة العاشرة".
وتابع المصدر، ان "القوات العراقية بدات هجوما مضادا بمساندة طيران التحالف الدولي، لاستعادة المقر".
ونفى رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، مقتل 60 جنديا من القوات العراقية، بالقول إن "3 جنود فقط قتلوا في الهجوم، إضافة إلى جرح 18 بجروح"، موضحا أن القوات الأمنية "تمكنت من صد الهجوم، وأن الوضع بات تحت السيطرة بالكامل".
من جهة اخرى، وسعت القوات الامنية العراقية انتشارها في الرمادي وواصلت اخلاء المدنيين، بهدف تعزيز تواجدها في المدينة والقضاء على الجيوب المحتملة لمسلحي داعش.
وقال قائممقام قضاء الرمادي، حميد الدليمي ان "القوات الامنية بدأت تنفيذ عملية عسكرية من منطقة الخالدية في الجانب الشرقي من الرمادي، وتمكنت من تحرير كلية الزراعة".
في تلك الاثناء، قال قائد شرطة الانبار، اللواء هادي ارزيج، ان القوات الامنية اعتقلت 30 شخصا يشتبه بانتمائهم للتنظيم، "لدى خروجهم مع المدنيين"، مضيفا ان "قواتنا تنفذ الى جانب قوات مكافحة الارهاب، خطة لتطهير عدد من مناطق الرمادي بينها الضباط والمعلمين والاندلس والحوز والبكر والارامل اضافة الى منطقة الملعب التي تمثل ثلث المدينة".
واعلنت القوات الامنية يوم الاثنين الماضي (28/12/2015) سيطرتها بالكامل على مدينة الرمادي الواقعة على بعد نحو 110 كيلومترات غرب العاصمة العراقية بغداد.
وكان تنظيم داعش قد هاجم الرمادي في ايار الماضي وتمكن من بسط سيطرته عليها اثر معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي.