تواصل المعارك في اليمن وتحذيرات من تفاقم الكارثة الانسانية

آخر تحديث 2016-01-02 00:00:00 - المصدر: روداو

رووداو - اربيل

تصاعدت المعارك في اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمعروفة باسم "المقاومة الشعبية" و"الجيش الوطني" من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعدة محافظات، فيما تواصلت ايضا الغارات التي يشنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية.

ففي محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، قتلت قوات التحالف العربي خمسين حوثيا لدى محاولتهم شن هجوم على جازان جنوب السعودية من عدة محاور بالقرب من مناطق الخوبة وقطاع الحرّث وجبل الدود.

في تلك الاثناء، أعلنت قيادة التحالف العربي، أن قوات الدفاع الجوي السعودي، اعترضت مساء امس الجمعة، صاروخا بالستيا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها جنوب غربي السعودية، مضيفة أنه "تم تدمير الصاروخ ومنصة إطلاقه دون أي أضرار".

وفي العاصمة صنعاء أغارت طائرات التحالف العربي على قاعدة الديلمي الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح.

كما أفادت مصادر في "المقاومة الشعبية"، بمقتل 33 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح وجرح العشرات جراء قصف شنته مقاتلات التحالف في تعز، ما ادى ايضا إلى تدمير أربع دوريات ومدفعين، إلى جانب مخزن للأسلحة.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أمنيون بمحافظة أبين إن ستة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحين من القاعدة كانوا يستقلون سيارة محملة بالأسلحة متجهين إلى عدن، مضيفين ان بين قتلى القاعدة "قيادي متوسط هو رئيس محكمة في المكلا يدعى طالب الكثيري".

كما قصفت طائرات التحالف معسكر الجرش بمديرية باجل بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، مستهدفة مواقع لإطلاق الصواريخ البالستية.

وعلى الصعيد الانساني، أعرب مسؤول إغاثة يمني عن أسفه لـ"تجاهل منظمات الأمم المتحدة للوضع في اليمن وعدم اهتمامها الكافي بحجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد والحصار القاتل الذي تعاني منه مناطق جنوب البلاد".

وتشير التقارير الى ان عشر محافظات يمنية وصلت إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة حسب تصنيف الأمن الغذائي، حيث لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء، وذلك على اثر النزاع الذي اندلع أواخر آذار 2015، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في البلاد إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام.