لا تزال العاصفة فلاديمير تجتاح لبنان، بعدما ألبست مرتفعاته وجباله الثوب الأبيض، وتفاءل اللبنانيون بتساقط الثلوج باكرًا هذا العام، خصوصًا خلال عيد رأس السنة.
بيروت: إستيقظ معظم اللبنانيين الذين يسكنون في الجبال والمرتفعات على بياض ثلج العاصفة "فلاديمير" التي إستمرت باجتياحها اللبناني لليوم الثالث على التوالي، وقد لبست المناطق الجبلية كافة من شمال لبنان إلى جنوبه الثوب الأبيض الناصع.
واستمر تساقط الثلوج ليلاً على ارتفاع ما فوق 500 متر حيث بلغت سماكة الثلوج في سهل البقاع نحو 3 سنتميترات، كما تشكلت طبقات الجليد على الطرق والسيارات.
كما قطعت العاصفة "فلاديمير" الطرق الجبلية اعتبارًا من 1300 متر وما فوق، جراء تكدس طبقات من الثلوج والجليد على الطرقات.
أما الطرق المقطوعة فهي طريق ضهر البيدر وطريق زحلة - ترشيش - ضهور الشوير، وطريق اللقلوق - تنورين - حدث الجبة، وطريق عيون السيمان - حدث بعلبك، وطريق العاقورة - حدث بعلبك، وطريق قرطبا - العاقورة - اللقلوق - المنيطرة.
وقد استغل اللبنانيون فرصة عيد رأس السنة لينعموا بتساقط الثلوج فمنهم من توجه إلى الخارج من أجل تصميم رجل الثلج وآخرون تراشقوا بالثلج بانتظار أن تفتح منتجعات التزلج ويمارسوا هوايتهم المفضلة التي اتاحتها لهم الثلوج هذا العام باكرًا.
مؤشر خير
يقول فرنسوا بعلبكي أن تساقط الثلوج خلال عيد رأس السنة في لبنان هو مؤشر خير وبأن العام الجديد سيكون عام الخير والبركة، وهذا ما يحتاجه لبنان بعد فترة الركود والفساد والانهيارات الاقتصادية التي عاشها وخصوصًا خلال عدم تمكن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يقارب العامين، وقد يكون الزائر الأبيض اليوم، بحسب بعلبكي، مؤشرًا إيجابيًا على تمكن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية قريبًا.
العاصفة وتسميتها
رشيد يزبك كان برفقة أولاده يتمتعون بصنع رجل الثلج ويقول أنه استفاد من عطلة رأس السنة وأصطحب أولاده لرؤية تساقط الثلج في المرتفعات التي بلغت ال500 متر وما فوق، وطبعًا للتمتع بنهار جميل برفقة العائلة بعيدًا عن هموم العمل والدراسة في بيروت.
ويقول يزبك أن الطقس خلال الأيام الماضية كان شديد البرودة، وكان التيار الكهربائي مقطوع في معظم الأوقات لذلك برغم حسنات الثلوج فإن لبنان غير مهيأ ليستوعب العواصف.
ويتساءل يزبك لماذا سميت العاصفة بفلاديمير، هل هي تيمنًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشير إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي سخرت هذا العام من إسم العاصفة الشبيه باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتساءل هل تسمية العواصف هي بدعة أخذناها من الغرب؟ ففي الماضي برأيه كانت العواصف تجتاح لبنان من دون تسميتها أو إطلاق الألقاب عليها.
الطقس والنفايات
كمال درباس كان يتابع نشرات الطقس بكثافة خلال هذا الأسبوع ويقول إن لبنان للمرة الأولى هذا العام التي شهد خلالها عاصفة بهذا الحجم، ويقول أن العديد من المناطق تضررت جراء هذه العاصفة ويأمل أن تتحرّك البلديات في الفترة المقبلة للحد من تأثير أي عاصفة ممكن أن تجتاح لبنان في المستقبل.
وتساءل في ظل هذه العاصفة ما هو وضع النفايات في لبنان، ونحن نشاهدها تتراكم يومًا بعد يوم ألم يحن الوقت كي يشهد ملف النفايات حلاً جذريًا؟.